“ايجبيشين انتربرايز” يعرض تقرير المناخ والتنمية في اليمن: تحديات وفرص للاستدامة

2 دقيقة للقراءة

أشاد مركز ايجيبشين انتربرايز للدراسات والسياسات الاستراتيجية، بالجهود التي تُبذل لتسليط الضوء على التحديات المناخية والتنموية التي تواجه اليمن، حيث تناول التقرير الذي عُرض ضمن برنامج التنمية المستدامة والطاقة، الوضع المعقد الذي يمر به هذا البلد العربي.

وأوضحت الباحثات المشاركات في إعداد التقرير -وهن هدى أحمد مصطفى، وأسماء محمد عبدالرحيم، وملك سيد عبد المنعم- أن اليمن يُعد من أفقر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويواجه ضغوطًا متزايدة على موارده المحدودة مثل المياه والغذاء، فضلًا عن التحديات التي تواجه البنية التحتية والخدمات الأساسية. وأكدت المشاركات أن ذلك يُعزى إلى النمو السكاني المرتفع والنمو الاقتصادي البطيء.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن اليمن من الدول الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة وزيادة في معدلات هطول الأمطار، الأمر الذي قد يؤدي إلى فترات جفاف أكثر شدة وأطول مدة.

وثمن القائمون على التقرير أهمية رفع الوعي العالمي والإقليمي حول هذه القضية المعقدة التي تواجه اليمن، مشددين على ضرورة توجيه المزيد من الاستثمارات اللازمة لتعزيز الأمن الغذائي والمائي، إضافة إلى تحسين البنية التحتية وتطوير رأس المال البشري. وأشار التقرير إلى أن الإخفاق في معالجة هذه القضايا قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي السنوي بمعدل 9.3% بحلول عام 2040.

وأضافت الدكتورة مي أحمد، مسئولة برنامج دراسات التنمية المستدامة والطاقة بالمركز، أن التقرير يمثل خطوة هامة في تعزيز الوعي بأبعاد تأثيرات تغير المناخ على التنمية في اليمن، مؤكدة أنه لا يمكن تجاهل هذا الوضع نظرًا لتداعياته الشاملة.

واختتم التقرير بدعوة الجهات المعنية وأصحاب القرار للعمل بشكل فاعل وبالتنسيق مع المجتمع الدولي لتفادي الآثار السلبية التي قد تنجم عن استمرار التحديات المناخية والتنموية في اليمن، مشددًا على أهمية تبني خطوات جادة وسريعة في هذا الإطار.

شارك هذه المقالة