نظم المجلس القومي للمرأة، ممثلًا في وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، دورة تدريبية بكلية طب جامعة المنوفية تحت عنوان “دعم دور مقدمي الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية للتعامل مع المرأة المعنفة”.
وأشاد الدكتور محمد فهمي النعماني، عميد الكلية، بالدورة مؤكدًا على أن إنشاء عيادة المرأة الآمنة يمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية. وشدد على أن هذه الخطوة تأتي اتساقًا مع المبادرات الوطنية التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لترسيخ مكانة المرأة المصرية وصون حقوقها.
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة أمل فيليب أن دعم القطاع الصحي للنساء المعنفات يُعد خطوة محورية نحو تمكين المرأة وضمان سلامتها النفسية والجسدية، مشيرة إلى أهمية تدريب الكوادر الطبية على التعامل مع هذه الحالات بحرفية وحساسية.
وأشار محمد موسى، محامي مكتب شكاوى المرأة بفرع المنوفية، إلى الدور الفاعل الذي يقوم به المكتب في تقديم الدعم النفسي والقانوني للسيدات، موضحًا آليات تلقي الاستفسارات والشكاوى، بما فيها الخط الساخن 15115.
من جهتها، تحدثت الدكتورة هايدي مصطفى عبد القوي، مدرس الطب الشرعي بكلية طب جامعة المنوفية، عن أهمية دور الطب الشرعي في تقديم الرعاية الإكلينيكية للنساء المعرضات للعنف، وتوثيق الأدلة وإعداد التقارير اللازمة للحالات.
وتضمنت الدورة التدريبية، التي امتدت على مدار ثلاثة أيام، مجموعة موضوعات رئيسية تتعلق بتعريف العنف ضد المرأة، أسبابه وآثاره الصحية، بالإضافة إلى معايير تقديم الخدمة في وحدة المرأة الآمنة، وخطة السلامة، والتنسيق بين الجهات المختصة. كما تناولت الدورة مواضيع مثل تقديم الدعم النفسي الأولي، مهارات التواصل مع الحالات، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وأبعاده الطبية والنفسية.
وثمن المشاركون الجهود المبذولة من المجلس القومي للمرأة في دعم المؤسسات الصحية لتكون شريكًا فعالًا في مناهضة العنف ضد المرأة، مع التركيز على تثقيف وتأهيل الكوادر الطبية للتعامل مع هذه القضايا الحساسة.
وأضاف المنظمون أن مثل هذه الفعاليات تعزز من قدرة القطاع الصحي على تقديم خدمات مميزة للنساء المعنفات، بما يُسهم في تقليل آثار العنف وتعزيز السلامة المجتمعية.
واختتمت الدورة بآمال أن تكون هذه الجهود بداية حقيقية لتطوير نموذج مستدام للرعاية الصحية للمرأة داخل المستشفيات الجامعية، يضمن تقديم خدمات متكاملة وفعالة.


