عقد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في محافظة قنا اجتماعًا تحضيريًا رفيع المستوى مع الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك ضمن الاستعدادات لإطلاق «خطة دندرة المتكاملة لإحياء التراث وتعزيز السياحة المستدامة والتنمية الاقتصادية».
ناقش الاجتماع الركائز الرئيسية للمشروع ومراحله التنفيذية، كما تم تحديد الأولويات والاحتياجات وتنسيق الجهود بين الشركاء والفرق الفنية لضمان الإعداد الأمثل لبدء التنفيذ وتحقيق النتائج المرجوة.
وأكد اللقاء قوة الشراكة بين محافظة قنا والوكالتين الأمميتين، باعتبارها نموذجًا للتعاون المثمر الذي يجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي العريق للمحافظة وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
بدعم فني من الوكالتين، قُدم الإطار العام وخارطة المراحل التنفيذية للمشروع. وشارك المحافظ، إلى جانب القيادات التنفيذية والفنية، في مناقشة التفاصيل واعتماد الخطوات المقبلة.
ومن المقرر أن تتوّج هذه التحضيرات بحفل توقيع رسمي يوم 13 سبتمبر الجاري ضمن احتفالات UN80، إيذانًا بالإطلاق الرسمي لهذا المشروع الرائد الذي يسعى إلى وضع دندرة على خريطة الوجهات التراثية والسياحية المستدامة، بما يحقق منفعة مباشرة للأهالي والزوار.
وعقب الاجتماع، قام المحافظ والوفد الأممي بجولة ميدانية شملت شارع مرسى دندرة، وشارع الكنيسة الإنجيلية، وورشة لصناعة الأواني الفخارية، بالإضافة إلى منازل تراثية قديمة من بينها منزل العمدة حمادة عباس عمدة قرية دندرة، وذلك للتعرف على الإمكانات المتاحة على أرض الواقع ضمن خطة الإحياء المتكامل.
يفخر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر بالتزامه الراسخ بدعم هذه الرؤية المشتركة، عبر الجمع بين صون التراث وتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز الاقتصاد، لبناء مستقبل عمراني أكثر شمولًا واستدامة.
