أشاد مركز ايجيبشين انتربرايز للسياسات والدراسات الاستراتيجية، بالدور المحوري الذي تلعبه الإدارة المرورية للفضاء في تنظيم الاستخدام المستدام للمدارات الفضائية وضمان حماية البيئة الفضائية من المخاطر المتزايدة، مشيرًا إلى أهمية الابتكار التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي، في تعزيز كفاءة هذا المجال.
وأوضح إيهاب أشرف جمعة، الباحث بالمركز، من خلال بحث المنشور للمركز بعنوان ” إدارة الفضاء المزدحم بين الذكاء الاصطناعي والمخاطر ” أن الإدارة المرورية الفضائية تمثل نقطة التقاء بين الجوانب التقنية والقانونية، وهو ما يعكس اعترافًا متأخرًا من المجتمع الدولي بالفضاء المداري كمورد محدود يتطلب إشرافًا مستدامًا.
وأضاف أن هذا الاعتراف جاء نتيجة لنمو النشاط الفضائي على مدى العقود الستة الماضية، حيث ارتفع عدد الأقمار الصناعية العاملة إلى أكثر من 6,900 قمر بحلول ديسمبر 2022، بجانب وجود تحديات أمنية مرتبطة بـ36,500 قطعة حطام فضائي قابلة للتتبع.
وأشار التقرير إلى المخاطر الكبيرة الناتجة عن تزايد احتمالات التصادم في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، مع احتمال توليد حطام جديد قد يؤدي إلى ظاهرة “متلازمة كيسلر”، مبرزًا بذلك أهمية الإدارة الفعالة لتفادي هذه السيناريوهات المحتملة خلال العقود القادمة.
وثمن المركز الجهود الدولية المبذولة في حوكمة الفضاء وضمان استدامته، مؤكدًا أن الاعتماد على أدوات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، سيظل أحد السبل الرئيسية للتصدي للتهديدات الناشئة في الفضاء.
واختتم الباحث مؤكداً أن هذه المسائل ليست مجرد قضايا علمية أو تكنولوجية، بل هي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا دوليًا واسع النطاق لحماية مستقبل الفضاء الخارجي وضمان استفادة الأجيال القادمة من موارده.
