أشاد مركز ايجبيشين انتربرايز للدراسات الاستراتيجية ، بمخرجات قمة مجموعة بريكس 2025، والتي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، مؤكداً أنها تُعدّ لحظة محورية في إعادة تشكيل ميزان القوى الاقتصادي العالمي، وذلك من خلال جهود المجموعة لتوسيع عضويتها لتشمل دولًا جديدة مثل مصر وإثيوبيا وإندونيسيا والإمارات وإيران، ولتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي بهدف تحقيق مستقبل أكثر استدامة وشمولية.
وأوضح الباحثان وليد عبدالعال محمد ويوسف جمال صبحي، المتدربان ببرنامج دراسات القوى الصاعدة بالمركز، أن القمة جاءت في ظل تحديات اقتصادية عالمية وتوترات جيوسياسية، مما يعكس أهميتها كحدث يتجاوز مجرد اجتماع سنوي ليكون منصة لإعادة التفكير في الحوكمة الدولية وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وأشار التقرير إلى أن القمة ناقشت عدة ملفات حيوية، من بينها تصاعد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، والحرب على غزة، والخلافات بشأن تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن، إضافة إلى ملفات استراتيجية مثل التمويل المناخي، تطوير الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البيئة الاقتصادية بين الدول الأعضاء في المجموعة.
وثمن المركز الجهود المبذولة لتوسيع أطر التعاون في قطاعات متعددة تشمل الصحة والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تعكس حرص المجموعة على دعم رؤية شاملة للنهوض بالمجتمعات الاقتصادية الناشئة.
وأضاف الباحثان أن شعار القمة “تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لحوكمة أكثر شمولًا واستدامة” يبرز التزام المجموعة بدفع عجلة التنمية الاقتصادية للعالم، خاصةً في مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية متابعة التطورات المستقبلية لمجموعة بريكس، خاصةً في ظل مساعي المجموعة لإعادة تشكيل النظام الدولي بما يضمن تحقيق التوازن بين القوى الاقتصادية الناشئة والمؤسسات الغربية التقليدية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تقدم نموذجًا واعدًا في رسم مستقبل العالم الاقتصادي.