مدير المركز الفرنسي: اعتراف فرنسا يمنح الفلسطينيين دفعة دبلوماسية كبيرة ويُعزز من رصيدهم المعنوي والسياسي أمام المجتمع الدولي

2 دقيقة للقراءة

قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، والمتخصصة في الشأن الدولي ، إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اعتزام بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يُعد تحولًا سياسيًا ورمزيًا بالغ الدلالة في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، لا سيّما وأنه يصدر عن دولة أوروبية ذات ثقل دبلوماسي وتاريخ استعماري مركزي في الشرق الأوسط.

وأشارت دبيشي إلى أن هذا القرار يحمل شحنة رمزية كبيرة، ويعكس تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على صناع القرار الأوروبي، في ظل تنامي الغضب الشعبي من السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، واهتزاز صورة إسرائيل في الإعلام الأوروبي بفعل المشاهد اليومية للعنف المفرط ضد المدنيين.

وأضافت أن الرئيس ماكرون، رغم تصدّره لهذا الموقف، لا يتحرك فقط بدوافع أخلاقية، بل يُحركه أيضًا اعتبارات داخلية، خاصة بعد نتائج الانتخابات الأوروبية الأخيرة التي أظهرت تراجعًا في شعبيته، مشيرة إلى أن ماكرون يسعى لتحسين صورته أمام الأوساط اليسارية والناخبين الشباب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، دون أن يقطع خيوط التواصل مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، ما يفسر اختيار توقيت التنفيذ في سبتمبر، كإشارة للتوازن والمناورة السياسية.

واختتمت دبيشي بالإشارة إلى أن اعتراف فرنسا يمنح الفلسطينيين دفعة دبلوماسية كبيرة، خصوصًا في ميادين القانون الدولي، ويُعزز من رصيدهم المعنوي والسياسي أمام المجتمع الدولي.

شارك هذه المقالة