أشادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالدور المهم الذي يلعبه مركز الميزان لحقوق الإنسان في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، وخصوصاً في متابعة القضايا التي تتعلق بانتهاكات سلطات الاحتلال بحق المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.
وأوضحت المنظمة أن قرار محكمة بئر السبع الإسرائيلية الصادر صباح اليوم الخميس الموافق 16/10/2025 بتمديد اعتقال الدكتور حسام إدريس عامر أبو صفية (52 عاماً) لمدة ستة أشهر، بموجب قانون المقاتل غير الشرعي، يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، خاصة أنه لم يتم تقديم أي لائحة اتهام واضحة تدينه، ما يثير علامات استفهام حول شرعية هذا الاحتجاز.
وأشارت المنظمة إلى أن الدكتور حسام أبو صفية، الذي يشغل منصب مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، احتُجز منذ تاريخ 27/12/2024 أثناء مزاولته عمله، وتعرض خلال فترة احتجازه إلى التعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى منعه من مقابلة محامٍ لمدة (47 يوماً). كما أنه يقبع حالياً في سجن عوفر تحت ظروف قاسية ومخالفة للأعراف والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وثمن مركز الميزان لحقوق الإنسان الجهود الدولية التي تدعو إلى احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين، مؤكداً أن توقيف الدكتور أبو صفية يمثل اعتداءً مباشرًا على قواعد الحماية الدولية المقررة للعاملين في الحقل الصحي، ويعد انتهاكاً للحق في الحصول على محاكمة عادلة. ودعا المركز إلى الإفراج الفوري عنه وضمان عدم تعرض العاملين في القطاع الصحي لأي إجراءات تعسفية تعيق عملهم.
وأضاف مركز الميزان أن استمرار سلطات الاحتلال في انتهاك حقوق المعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم العاملون في المجال الصحي، يشكل تصعيداً خطيراً لا يمكن قبوله في ظل المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية. وأكد المركز على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان وضع حد لهذه التجاوزات، وضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين دون تأخير.
واختتمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مناشدتها للمجتمع الدولي بالكف عن صمته المطبق تجاه التصعيد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، والمطالبة بالتحرك الجاد لمنع استمرار استهداف العاملين في الميدان الإنساني والصحي، بما يهدد حقوق الإنسان ويعمق معاناة الشعب الفلسطيني.


