أشادت نادية واصف، الشريكة المؤسسة لمكتبة ديوان، بالدور الذي لعبته مكتبة ديوان منذ إنشائها في إحداث نقلة نوعية في عالم المكتبات بمصر. جاء ذلك في مذكراتها التي أصدرتها مؤخرًا تحت عنوان “سجلات بائعة كتب في القاهرة”، والتي تكشف خلالها قصة تأسيس المكتبة ومدى تأثيرها الثقافي.
وأوضحت نادية في الكتاب أن فكرة تأسيس مكتبة ديوان جاءت بالشراكة مع أختها هند وصديقتهما نهال في عام 2002، وبدون أي تدريب أكاديمي أو خبرة رسمية في إدارة الأعمال. وعلى الرغم من بساطة إمكانياتهن، إلا أنهن تمكنّ من تجاوز التحديات الأولية، خصوصًا في وقتٍ كان يُنظر فيه إلى الكتب كـ”رفاهية وليست ضرورة”.
وأشارت نادية إلى الصعوبات التي واجهتها في بدايات المشروع، من بينها النقد المشكك في قدرة المشروع على النجاح، لا سيما أن معظم من حولهن كانوا يرون أن الفكرة لن تصمد. لكنها تحدثت أيضاً عن النجاحات الكبيرة التي حققتها مكتبة ديوان خلال عقد من الزمان، حيث توسعت لتشمل عشرة أفرع، يعمل فيها حوالي 150 موظفًا، وتحظى بقاعدة واسعة من العملاء والمحبين.
وثمنت نادية دور فريق العمل وشريكاتها في نجاح المكتبة، مؤكدة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون والعمل الجماعي. كما سلطت الضوء على الدعم الذي تلقته من البيئة المحيطة، ما ساهم في تقديم نموذج جديد لمكتبات مستقلة تجمع بين الحداثة والثقافة.
وأضافت الكاتبة أنها استوحت كتابها من تجربتها الشخصية ومن التحديات والانتصارات التي عايشتها كمؤسسة ومديرة لديوان، مشيرة إلى أن الكتاب يفتح نافذة للقارئ للتعرف على كفاح امرأة في مجال ريادة الأعمال في سياق الحياة الاجتماعية في مصر.
واختتمت نادية حديثها بالتأكيد على أهمية دعم المشاريع الثقافية الصغيرة والمستقلة، مؤكدة أن كل نجاح يبدأ بفكرة صغيرة وإرادة قوية. يُذكر أن الكتاب متوفر حالياً على منصة أمازون للشراء.


