في واقعة حزينة ومؤلمة، أنهت عروس تبلغ من العمر ثلاثين عاماً حياتها في محافظة الفيوم، بعد مرور 45 يوماً فقط على زفافها، حيث ألقت نفسها في بحر يوسف عقب ترك مجوهراتها ورسالة تطلب فيها المغفرة والرحمة من الله.
أوضح التحقيق الأولي أن الحادث جاء نتيجة خلافات أسرية حادة بين العروس وزوجها، والتي ازدادت بسبب التدخل المستمر من أسرة الزوج في حياتهما الخاصة، مما أثر سلباً على استقرار العلاقة الزوجية بينهما.
أشار بعض المقربين من العروس إلى أنها كانت تعاني من ضغوط نفسية كبيرة جراء هذه الخلافات، على الرغم من محاولات أسرتها تهدئة الأمور ونصحها بالصبر والتحمل. وقد عادت إلى المنزل قبل أيام قليلة من الحادث بناءً على نصيحة والدتها.
وفي السياق نفسه، نفت أسرة العروس أنها انتحرت، مشيرة إلى رواية أخرى تدّعي أنها تعرضت للسقوط في البحر بعد أن زلّت قدمها أثناء تواجدها بالقرب من الشاطئ.
أشاد المجتمع المحلي بموقف والدة العروس التي حاولت تهدئة الأوضاع ومساندة ابنتها في مواجهة الضغوط التي كانت تعاني منها، مما يُبرز أهمية دعم الأسرة في مثل هذه الأزمات.
وثمن بعض الجهات المعنية أهمية التوعية بالقضايا المتعلقة بالصحة النفسية والضغوط الزوجية، مؤكدة على دور المجتمعات والمؤسسات في توفير الدعم اللازم للأفراد الذين يواجهون مثل هذه الظروف الصعبة.
وأضاف أهالي المنطقة أن مثل هذه الحوادث المأساوية تلقي الضوء على ضرورة التصدي للتدخلات الأسرية السلبية التي تعصف ببعض العلاقات الزوجية، داعين إلى التركيز على احترام الخصوصية والحفاظ على استقرار البيوت.
واختتم الخبر بتوجيه دعوة للمجتمع للانتباه لمثل هذه الحالات والحرص على احتواء الضغوط النفسية التي قد تدفع البعض لاتخاذ قرارات مأساوية، مع تأكيد أهمية تقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية.


