مي العوّا.. من “أفكار لإفطار رمضان” إلى إنشاء مجتمع نسائي مؤثر في الإسكندرية

3 دقيقة للقراءة

أشاد العديد من الأفراد والجهات المجتمعية بمي العوّا، إحدى السيدات المؤثرات في مدينة الإسكندرية، التي استطاعت أن تحول فكرتها البسيطة إلى منصة اجتماعية مؤثرة، تخدم أكثر من 10 آلاف سيدة. بدأت القصة قبل أكثر من 15 عامًا، حينما أنشأت مي مجموعة صغيرة على فيسبوك بعنوان “أفكار لإفطار رمضان”، كانت تهدف حينها فقط لمشاركة الأفكار مع أصدقائها وأقاربها.

وأوضح المتابعون أن التحول الكبير الذي قادته مي، جعل المجموعة تنمو سريعًا لتصبح مجتمعًا متكاملًا يدعم السيدات في مختلف المجالات، مثل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا في مجال الكيترينج والمشروعات المنزلية، مما ساهم بشكل مباشر في تحسين الاقتصاد الخاص بالعديد منهن. كما ألهم هذا النجاح مي لتنظيم أول بازار بهذا الحجم في الإسكندرية لدعم هذه المشاريع، والذي لاقى نجاحًا كبيرًا، ليصبح فيما بعد حدثًا سنويًا مهما تتطلع له السيدات.

وأشار البعض إلى الخطوة الكبيرة التي اتخذتها مي بتوسيع نشاطها إلى العاصمة القاهرة، حيث أنشأت مجموعة مماثلة تهدف لتحقيق الأنشطة نفسها، من بازارات ودعم للمشروعات النسائية، وهو ما عزز من انتشار فكرة “مجتمع الدعم النسائي” ليشمل مناطق أخرى.

وثمن المتابعون إصرار مي على الحفاظ على روح المجتمع الأصلي رغم التوسع الكبير والعدد الهائل من العضوات. بالنسبة لها، الأهم ليس العدد، بل جودة العلاقات بينهن. تؤمن مي أن التفاعل الصادق والتناغم بين السيدات هو سر نجاح المجموعة، وهو ما أدى لتكوين صداقات قوية وتنظيم أنشطة اجتماعية وخيرية مختلفة مثل موائد رمضانية وخروجات جماعية.

وأضافت مي في أكثر من لقاء أن إدارة جروب بهذا الحجم ليست بالأمر السهل، حيث تواجه تحديات يومية وتتطلب قرارات صعبة أحيانًا، مثل استبعاد بعض العضوات للحفاظ على التناغم والاحترام المتبادل داخل المجموعة. ورغم المصاعب، نجحت في خلق نظام دعم اجتماعي واقتصادي قوي بفضل رؤيتها وجهودها.

واختتمت مي مشوارها المميز بالتأكيد على عزمها المستمر لدعم السيدات على الصعيدين الشخصي والمهني، مشيرة إلى التحديات الشخصية التي مرت بها، خصوصًا بفقدان ابنتها، وما لذلك من تأثير عميق على حياتها. لكنها، رغم الألم، واجهت أحزانها بشجاعة وإيمان، وواصلت رسالتها في تمكين السيدات.

**مي العوّا ليست مجرد مؤسسة لمجموعة نسائية، بل هي قصة إلهام وتحدٍ، نقلت الأحلام الصغيرة إلى واقع ملموس أثّر إيجابيًا في حياة الآلاف من السيدات.**

شارك هذه المقالة