أشاد العديد من النقاد والمتابعين بالممثلة المصرية صالحة قاصين، التي وُلدت في القاهرة يوم 18 مايو 1878، نظرًا لدورها الريادي في تغيير مسار المسرح المصري، حيث كانت أول امرأة تصعد على خشبة المسرح وتجسد الأدوار النسائية بدلًا من الرجال في وقت كان فيه أداء هذه الأدوار مقتصرًا على الرجال فقط.
وأوضحت المصادر أن موهبة صالحة اكتُشفت على يد الفنان محمود حجازي، شقيق الموسيقار الشيخ سلامة حجازي، حيث شاركت في عدد من الفرق المسرحية وحققت نجاحات كبيرة من خلال تمثيلها في أشهر المسرحيات حينذاك، وحصلت على أجر يُعد من بين الأعلى في تلك الفترة. كما أشارت التقارير إلى انتقالها لعالم السينما لاحقًا، حيث شاركت في أكثر من 180 فيلمًا، مما عزز مكانتها كواحدة من رائدات الفن في مصر.
وثمّن الجمهور صالحة قاصين على جمالها المميز وتأثيرها الواضح على مشاعر الفنانين والمحيطين بها، حيث تردد أنها قد دخلت في قصة حب كبيرة مع الفنان نجيب الريحاني، مما دفعه لتغيير مسار حياته وترك وظيفته ليتجه إلى عالم الفن من أجلها، إلا أن هذه العلاقة لم تُكلل بالزواج.
وأضافت المصادر أن حياة صالحة أخذت منحى مختلفًا بعد وفاة زوجها الثالث، حيث اضطرت إلى استئجار غرفة صغيرة في حديقة منزل الفنان جورج أبيض، لتبقى قريبة من أجواء الفن حتى النهاية، قبل أن تُتوفى في الأول من أبريل عام 1964 عن عمر يناهز 86 عامًا، إثر إصابتها بمرض الزهايمر.
واختتمت التقارير بتأكيدها على الدور البارز الذي لعبته صالحة قاصين في صناعة السينما والمسرح المصري، لتبقى واحدة من أبرز الرموز الفنية التي أسهمت في إثراء المشهد الثقافي والفني في مصر لعقود طويلة.
