أشاد العديد من المهتمين بالصحة والمرضى بمها نور، مؤسسة مبادرة “ذراعي خط أحمر” وجمعية “سحر الحياة لدعم أبطال السرطان”، لجهودها الكبيرة في دعم المصابات والمتعافيات من سرطان الثدي. مها التي تحولت من امرأة عادية إلى محاربة شرسة ضد المرض، استطاعت أن تضيف قيمة إنسانية واجتماعية من خلال تجربتها الملهمة.
وأوضحت مها أن رحلتها مع السرطان بدأت في عيد ميلادها الثالث والثلاثين، حيث اكتشفت وجود ورم خبيث في ثديها. بدأت مها رحلة العلاج فورًا، حيث خضعت لعملية استئصال الورم والعلاج الكيميائي، وهو ما أطلقت عليه “طوق النجاة القاسي”. من خلال المرض، أدركت مها قوتها الداخلية وتحولت حياتها بالكامل إلى رحلة من التحدي والإبداع.
وأشارت مها إلى أن تجربتها أعطتها دفعة جديدة في الحياة، حيث بدأت في الكتابة، وهو شغف قديم لها، بدعم من صديقة مقربة. قادها ذلك إلى إنشاء مجلة إلكترونية نسائية باسم “سحر الحياة”، بالإضافة إلى الكتابة في العديد من الصحف اليومية.
في موقف مؤثر، أوضحت مها حادثة تعرضت لها أثناء دخولها إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية. أشارت مها إلى خطورة الإجراءات الطبية الخاطئة التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الليمفيديما، وهي تورم الذراع نتيجة استئصال الغدد الليمفاوية. هذا الموقف دعّم فكرة إطلاقها لمبادرة “ذراعي خط أحمر”، والتي تتضمن ابتكار إسورة نحاسية تحمي السيدة من أي تداخل طبي غير مناسب.
وثمنت مها أهمية هذه الإسورة، التي تحتوي على معلومات تنبه الأطباء بعدم قياس الضغط أو أخذ عينات أو الحقن من الذراع المصاب. أوضحت أن هذه الإسورة توفر حماية للمريضة في الحالات الطارئة، عندما تكون غير قادرة على التواصل.
وأضافت مها أنها قامت بتوثيق الملكية الفكرية لفكرة الإسورة وتسجيلها في الشهر العقاري، لتصبح منتجًا معترفًا به دوليًا. كما أسست جمعية “سحر الحياة” لدعم الأبطال من مرضى السرطان، والتي تهدف إلى توعية الناس بالدعم النفسي للمرضى وتقديم المساعدة بكل أشكالها.
واختتمت مها حديثها برسالة أمل لكل السيدات بأن سرطان الثدي ليس نهاية الحياة، بل قد يكون بداية لاكتشاف الذات وبناء إرادة لا تقهر. وأكدت في الوقت نفسه على أهمية التوعية والدعم المجتمعي في تحسين تجربة المرضى ومحاربتهم للمرض.


