أشاد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بدور متلازمة داون في تعزيز القوى الإبداعية والمساهمة الفاعلة داخل المجتمع، مؤكدًا أن هذه الفئة من الأشخاص ذوي الإعاقة تمتلك قدرات خاصة ومواهب متميزة في العديد من المجالات، مثل الفن والرياضة والتعليم، التي تُبرز إمكانياتهم وتُظهر إنجازاتهم المشرفة في مختلف الأصعدة.
وأوضح المجلس أن القانون المصري رقم 10 لسنة 2018 قد جاء ليؤكد على أحقية أصحاب متلازمة داون في الدمج الكامل داخل المدارس والجامعات، وكذلك في سوق العمل، بما يضمن لهم الحق في حياة طبيعية مليئة بالكرامة والفرص المتكافئة. ولفت إلى أن هذا الإطار القانوني يُعبّر عن التزام الدولة بتوفير بيئة مناسبة تلبي احتياجاتهم وترعى تطلعاتهم.
وأشار المجلس إلى أهمية توفير الدعم والرعاية لهذه الفئة، معتبرًا ذلك ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل أيضًا استثمارًا فعّالًا في طاقات قادرين على تحقيق التميّز والمشاركة بجدية في بناء الوطن. وأكّد أن أصحاب متلازمة داون يُثبتون يومًا بعد يوم أن الاختلاف قوة يُمكن أن تُسهم في تقدم المجتمع.
وثمّن المجلس الجهود المبذولة في تعزيز الوعي المجتمعي تجاه قضية متلازمة داون، داعيًا إلى مواصلة العمل على تمكين هؤلاء الأفراد وتقديم كافة الخدمات التي تعينهم على تحقيق ذاتهم وإبراز مواهبهم.
وأضاف أن دعم أصحاب متلازمة داون يُعد أحد أركان تحقيق العدالة الاجتماعية وروح التعاون الإيجابي داخل المجتمع، موضحًا أن العالم يشهد أمثلة مشرفة على نجاح هذه الفئة في مجالات عديدة، مما يُبرهن على قدرتهم على التفوق والتميز مهما كانت التحديات.
واختتم المجلس تصريحاته بالدعوة إلى توحيد الجهود المجتمعية والمؤسسية في سبيل تعزيز دور أصحاب متلازمة داون داخل المجتمع، مؤكّدًا أن دعمهم يُمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية الدولة للدمج الكامل وعدم التمييز.


