أشادت “سيدات مصر” بما قدمته الفنانة المصرية عبير سعد الدين في مجال الفن المصغر، حيث أبدعت في إدخال هذا النوع المميز من الفنون لأول مرة إلى مسرح العرائس المائية في مصر من خلال تعاونها مع المخرجة رائدة هذا المسرح، مي محب، في تقديم مسرحية “الندَّاهة”. ونجحت عبير في تحويل تصميمات المسرحية إلى نماذج مصغرة لتوظيفها في العرض المسرحي، مما فتح آفاقًا جديدة لدمج الفنون البصرية والمسرح.
وأوضحت “سيدات مصر” أن هذا الإنجاز يعد إضافة كبيرة للساحة الفنية والثقافية، خاصة في ظل خبرة عبير سعد الدين وإسهاماتها المستمرة في هذا المجال. عبير تمكنت من التغلب على التحديات التي تواجهها نتيجة إصابتها بحالة عصبية سمعية غير قابلة للعلاج، مما يجعل إنجازاتها أكثر إلهامًا ودافعًا للأمل.
كما أشارت إلى مبادرة عبير سعد الدين الأخيرة بالتعاون مع معهد جوته، حيث نظمت أول ورشة عمل للفن المصغر وإعادة التدوير لطلاب المدارس الألمانية، بمشاركة أكثر من 60 طالبًا. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهودها لنشر فنها وتعزيز وعي الأجيال الجديدة.
وثمنت “سيدات مصر” الأعمال الإبداعية التي تقدمها عبير، حيث تعكس من خلال مشاهدها المصغرة تفاصيل الحياة المصرية الشعبية والثقافية، مما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث وتعزيز السياحة. لقد قدمت العديد من الورش والعمل مع مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الطلاب والأطفال، ونظمت معارض متميزة للفن المصغر لتكريم المتدربين وتشجيع المواهب الناشئة.
وأضاف التقرير أن عبير سعد الدين تمكنت من عرض أعمالها في أكثر من 100 معرض محلي ودولي، كان أبرزها مشاركتها في معرض “الحضارة” بمتحف الناصرية في العراق، حيث قدمت نموذجًا مصغرًا لبوابة عشتار. كما قامت بتأسيس علامتها التجارية “المُصغَّرة”، والتي تشارك سنويًا في معرض “تراثنا” لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
واختتم التقرير بالإشارة إلى تكريم عبير سعد الدين في مايو 2025 من قبل مبادرة “قدوة-تك” كواحدة من النماذج الملهمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يعد إشادة وتقديرًا لمسيرتها الفنية وإنجازاتها ذات البصمة الفريدة.
