المنظمة العربية لحقوق الإنسان تبحث تعزيز التعاون مع وزارة الخارجية الهولندية

3 دقيقة للقراءة

خلال الجولة الأوروبية التي يقودها وفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عُقد لقاء بين وفد المنظمة وممثلي وزارة الخارجية الهولندية في مقر الوزارة بالعاصمة الهولندية لاهاي. تناول اللقاء القضايا الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان في المنطقة العربية، مع التركيز الخاص على القضية الفلسطينية، ومناطق النزاعات والأزمات، والتحديات الأمنية والإنسانية السائدة.

أشاد رئيس وفد المنظمة، علاء شلبي، بدور هولندا في دعم المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع المدني الفلسطيني، بما في ذلك المنظمات الحقوقية الفلسطينية. كما ثمّن الدعم المالي المخصص لهذه الجهود، معتبراً أن هذه الخطوات تُظهر التزاماً رفيعاً بحقوق الإنسان والقانون الدولي.

فيما أوضح رئيس الوفد خلال المناقشات أن القضية الفلسطينية تُعدّ محوراً أساسياً في النضال الحقوقي، مشيراً إلى الفظاعات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتأثيرها السلبي على حقوق الإنسان الفلسطيني ومستقبل المنطقة. **وأشار** إلى أهمية تنشيط الدور الهولندي في فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية مؤثرة على الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل تجميد اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل وفرض حظر شامل على توريد الأسلحة، خطوة يعتبرها ضرورية للحد من سفك الدماء وتقويض أزمات السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وفي سياق الحديث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حرص رئيس الوفد على توضيح أن انضمام هولندا إلى الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية يعزز مبدأ حل الدولتين، خاصةً في مواجهة السياسات الاستيطانية التي تسعى لتقويض هذا المبدأ وتهديد الأسس الجغرافية والديموغرافية للدولة الفلسطينية. واستعرض دور الإعلان الفلسطيني منذ عام 1988 الذي يتضمّن اعترافاً بدولة إسرائيل والاحتفاظ بمساحة لا تتجاوز 22% من فلسطين التاريخية، مشدداً على أن هذا الاعتراف يستحق الدعم الدولي.

وأضاف أن البحث في أوجه التعاون بين المنظمة ووزارة الخارجية الهولندية تجاوز القضية الفلسطينية ليشمل قضايا متعلقة بحقوق الإنسان في النزاعات المسلحة، وقضايا اللجوء والهجرة. وقد تم استعراض المشاريع التي نفذتها المنظمة عبر فروعها في هذا السياق، بما فيها المعونة الفنية لتقييم طلبات اللجوء المقدمة من مواطني بلدان عربية. كما تم تسليط الضوء على تفاعل منظمة شمال أوروبا التابعة للمنظمة مع الشراكات الأوروبية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

اختتم اللقاء بتوافق الطرفين على تبادل زيارات رسمية في يناير/كانون الثاني المقبل، بهدف تعزيز التعاون في القضايا المشتركة واستكشاف فرص جديدة للشراكة. العاملة السيدة مارلين منستر، رئيسة فريق مسار السلام في الشرق الأوسط، وثّقت اهتمام فريق الوزارة بالعمل المشترك، مع ممثلي قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإدارة حقوق الإنسان في الوزارة.

اللقاء شهد مشاركة كل من علاء شلبي، رئيس المنظمة، ومحمد راضي، المدير التنفيذي للمنظمة، ويسري الكاشف، رئيس فرع المنظمة في شمال أوروبا، وعمر المسالمة، أمين عام فرع شمال أوروبا.

شارك هذه المقالة