أشاد مركز ايجيبشين انتربرايز للسياسيات الاستراتيجية، بالدور الحيوي الذي تلعبه مشروعات الطاقة النظيفة في تحقيق مبادئ الاقتصاد الأخضر، معتبرًا أن التحول نحو أنظمة اقتصادية خضراء ومستدامة لم يعد رفاهية بل ضرورة ملحة للحفاظ على مستقبل البشرية.
جاء ذلك في دراسة أعدتها الباحثتان نورهان مصطفى أحمد ونورسين أحمد عبد الفتاح، تحت إشراف الدكتورة مي أحمد، والتي تناولت دور مشروعات الطاقة النظيفة في دول مثل البرازيل والهند.
وأوضحت الدراسة أن العالم يواجه أزمة بيئية ومناخية حادة، تصاحبها تداعيات خطيرة مثل التصحر، الفيضانات، حرائق الغابات، والأعاصير، مشيرة إلى تسجيل أعلى درجات حرارة في التاريخ بزيادة 1.45 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مما ينذر بمخاطر بيئية جسيمة.
كما أشارت التقارير الواردة بالدراسة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم معرضون بشكل مباشر لأخطار الأزمة المناخية الحالية، حيث تؤثر على حوالي 3.3 مليار شخص حتى الآن. وأكدت الدراسة أن التعهدات العالمية الحالية لخفض الانبعاثات غير كافية، وأنه بدون تحقيق نسبة خفض تبلغ 42% بحلول عام 2030، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع خطير في درجات الحرارة يصل إلى 2.9 درجة.
وثمن مركز ايجيبشين، الجهود الدولية الساعية للتخفيف من آثار التغير المناخي، مؤكداً أن مشاريع الطاقة النظيفة تمثل واحدة من أفضل الحلول لتحقيق التوازن البيئي المنشود وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات.
وأضافت الدراسة أن دولاً مثل البرازيل والهند تقدم نماذج مُلهمة في تطبيق مشروعات الطاقة النظيفة، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية بشكل فعال، داعياً جميع الجهات الفاعلة إلى تكثيف جهودها والعمل بصورة جماعية لمواجهة هذه الأزمة العالمية.


