نظم المجلس القومي للمرأة، من خلال لجنة التدريب، ندوة افتراضية بعنوان “الحوكمة والتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030″، بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، بهدف تسليط الضوء على أهمية الحوكمة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وقد أشاد المشاركون في الندوة بالدور الذي تقوم به لجنة التدريب في تعزيز الوعي بأهمية الحوكمة والتنمية المستدامة. وأوضحت الدكتورة رحاب فراج، عضوة اللجنة ومدير إدارة تنمية القدرات البشرية بالمعهد، أن الحوكمة تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الشفافية والمساءلة، مما يسهم في تعزيز ثقة المواطن في المؤسسات الوطنية. كما أشارت إلى أن التنمية المستدامة لا تقتصر على الأبعاد الاقتصادية، بل تشمل الجوانب الاجتماعية والبيئية لتحقيق إدارة عادلة وفعالة للموارد.
وفي سياق متصل، استعرض الدكتور محمد حبيب، نائب رئيس الوحدة المؤسسية بالمعهد، مفهوم الحوكمة وتطورها عالميًا، وأوضح كيف أصبحت إحدى الآليات الرئيسية لتعزيز الكفاءة ومكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص. وأكد على أن مبادئ الحوكمة، مثل الشفافية وسيادة القانون والمشاركة المجتمعية، تمثل أساسًا قويًا لتحقيق تنمية شاملة وعادلة.
وثمنت الدكتورة رضوى محسن، المحاضر المعتمد بالمعهد، جهود الدولة المصرية في دمج أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تشمل القضاء على الفقر والجوع، وضمان التعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والسلام والعدل، وغيرها من القضايا التنموية المهمة.
كما تناولت الندوة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في إطار رؤية مصر 2030، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وقانون الخدمة المدنية، ومدونة السلوك الوظيفي، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز مبدأ الشفافية ومشاركة المواطن في تحقيق التنمية.
واختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن الحوكمة ليست مجرد أداة إدارية، بل هي فلسفة متكاملة تعكس التزام الدولة بمبادئ العدالة والشفافية. وأشاروا إلى أن هذه الفلسفة تمثل الطريق الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة قادرة على مواجهة التحديات وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
