نجحت كابتن سماح أحمد في أن تصبح أحد أبرز الأسماء في عالم رياضة المواي تاي بمصر، حيث أشاد الجميع بدورها الرائد كأول مدربة مواي تاي معتمدة في البلاد. تُعتبر سماح مثالًا يحتذى به للمرأة المصرية الطموحة، فهي تجمع بين التدريب الرياضي وإدارة مراكز تدريبية في منطقتي أبو زعبل والعبور.
وأوضحت سماح أحمد أنها حاصلة على اعتماد من الاتحاد المصري والدولي للمواي تاي، إلى جانب الاتحاد المصري للكيك بوكسينغ. وأشار تصنيف الاتحاد إليها كواحدة من أفضل مدربات السيدات في مصر، وذلك نظير خبرتها الطويلة في هذه الرياضة القتالية.
تُعد المواي تاي رياضة تايلاندية معروفة بين فنون الدفاع عن النفس، وتساهم في تعزيز اللياقة البدنية والذهنية، حيث تعتمد على استخدام الأطراف الأربعة – اليدين والكوعين والركبتين والسيقان. سماح بدأت ممارسة هذه الرياضة منذ 12 عامًا، وشاركت في أكثر من 15 بطولة محلية، إلا أنها فضلت التركيز على مجال التدريب لنقل خبرتها للأجيال الجديدة.
وثمنت سماح أهمية التوسع في نشر هذه الرياضة، حيث افتتحت مركزًا لتدريب المواي تاي في منطقتي أبو زعبل بالقليوبية والعبور، بجانب تدريبها المستمر في مركز شباب أبو زعبل. وأضافت سماح، أنها تقدم برامج تدريبية متنوعة للأطفال والشباب والبنات بدءًا من سن ثلاث سنوات، لافتة إلى أنها قامت بتدريب سيدة تبلغ من العمر 65 عامًا، وهو ما يعكس شغفها بتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة بين مختلف الفئات العمرية.
وأشارت المدربة إلى أن عددًا من الرياضيين الذين تدربوا تحت قيادتها أصبحوا أبطالًا في منتخب مصر وبطولات الجمهورية، متمنية التوسع وافتتاح المزيد من الفروع في القاهرة والمحافظات لنشر ثقافة هذه الرياضة بشكل أكبر.
وعن أهدافها، أوضحت أن رسالتها تتضمن رفع وعي الشباب بأهمية ممارسة المواي تاي كوسيلة للدفاع عن النفس، خاصة للفتيات لمواجهة التحرش، بالإضافة إلى تحسين سلوك الأطفال والشباب، مشددة على أن الرياضة تعد وسيلة فعالة لإبعادهم عن التدخين والإدمان. وأكدت أنها تؤمن بأن الاستثمار في الصحة هو الاستثمار الأفضل لأي شخص.
واختتمت سماح حديثها بالتأكيد على حرصها على تقديم الدعم والتشجيع لكل من يرغب في الانضمام إلى عالم الرياضة، معتبرة أن التفرغ الكامل لهذه الرسالة النبيلة هو سبيلها للتأثير الإيجابي في حياة الكثيرين، وخاصة الفتيات المصريات.
