أشادت منصة “سيدات مصر” بالدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تقديم فوائد كبيرة للمجتمع، لكنها أوضحت في الوقت نفسه ضرورة التوعية بالمخاطر المرتبطة باستخدامها، والتي تشمل العنف الرقمي أو الإلكتروني الذي يُعد إحدى الظواهر السلبية التي تنامت في العصر الحديث.
وأشارت المنصة إلى أبرز أنواع العنف الرقمي التي تؤثر على الأفراد، ومنها التنمر الإلكتروني الذي يتمثل في السخرية، الإهانة، أو نشر شائعات مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل. كما سلطت الضوء على الابتزاز الإلكتروني الذي يتم من خلال تهديد الضحايا بنشر صور أو معلومات خاصة مقابل المال أو خدمات معينة.
وثمنت “سيدات مصر” الجهود المبذولة لمكافحة المطاردة أو التتبع الإلكتروني (Cyberstalking)، والتي تشمل مراقبة مستمرة للشخص، إرسال رسائل مزعجة متكررة، أو اقتحام خصوصيته عبر الإنترنت. وأضافت أن التحرش الجنسي الرقمي يُعد أحد أشكال العنف المقلقة، حيث يتم عبر إرسال صور أو رسائل ذات طابع جنسي غير مرغوب فيها، أو استغلال الإنترنت لاستدراج الضحايا.
كما تناولت المنصة قضية انتحال الهوية، حيث يتم استخدام اسم أو صور شخص ما لإنشاء حسابات مزيفة بهدف الاحتيال أو تشويه السمعة، ولفتت إلى خطورة القرصنة وانتهاك الخصوصية الذي يهدف إلى اختراق الحسابات أو الأجهزة للحصول على بيانات شخصية أو مهنية واستخدامها ضد الضحية.
واختتمت “سيدات مصر” دعوتها إلى ضرورة نشر الوعي بخصوص العنف الرقمي بكافة أشكاله، والعمل على تمكين الأفراد من مواجهة هذه الظاهرة من خلال تثقيفهم حول كيفية حماية أنفسهم إلكترونيًا وتعزيز القوانين التي تعاقب على هذه الجرائم لضمان بيئة رقمية آمنة للجميع.


