أشاد علاء شلبي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أنه يمثل تحولا تاريخياً بالغ الأهمية.
أوضح شلبي أن هذا الاعتراف يأتي في إطار تحول نوعي، حيث بات قرابة نصف الدول الأوروبية تعترف بفلسطين، وهو أمر شديد الدلالة نظراً للوزن السياسي والاقتصادي الذي تحظى به تلك الدول على الساحة الدولية.
وأشار شلبي إلى أن عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية يقترب من حاجز 160 دولة عضو في الأمم المتحدة، ما يضعها في موقع مشابه تقريباً لتلك الدول التي تعترف بإسرائيل، مشدداً على أهمية اعتراف ألمانيا المرتقب، حيث يمثل تحولا كاسحاً في الموقف الأوروبي. وثمن الدور القيادي الذي لعبته كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية في تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق.
وأضاف رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن توقيت الاعتراف يحمل أهمية كبرى، حيث يواجه محاولات الاحتلال المستمرة لتقويض حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل رفض حكومة الاحتلال المطلق لحل الدولتين، وسعيها لفرض سياسات التهجير القسري.
كما أشاد بدور القيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدفع نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى جهود البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة لدعم هذا المسار خلال السنوات الماضية.
وفي سياق متصل، أشار شلبي إلى أن الاعتراف يعزز عزلة الاحتلال ويضاعف الضغوط السياسية عليه، بما يسمح بتشديد العقوبات والدفع نحو محاصرة داعميه وكشف زيف مواقفهم الأخلاقية، مما يساهم في التصدي لمحاولات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس المنظمة أن الاعتراف يدعم القيادة الفلسطينية، ويوفر لها إمكانية الحصول على دعم اقتصادي خارج إطار الحصار الإسرائيلي، الذي تسبب في تفاقم الأزمات المعيشية لنحو 60% من الشعب الفلسطيني. كما شدد على أهمية إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية لتلبية الخطة المصرية للإعمار والتعافي المبكر، التي أصبحت تحظى بدعم عربي وإسلامي واسع.
وأشار شلبي في ختام تصريحاته إلى أهمية الموقف الدولي الجماعي في مواجهة الاحتلال، مطالباً بعمل عربي قوي يستخدم الموارد العربية للتأثير على المواقف الدولية وواشنطن، ومؤكداً أن زوال الانقسام الفلسطيني يعتبر ضرورة قصوى لتعظيم الاستفادة من هذا الدعم الدولي التاريخي.
