أشادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالدور الإنساني الذي تبذله المؤسسات الحقوقية لرصد وتوثيق خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدةً أهمية تكاتف الجهود الدولية لحماية المدنيين اللبنانيين ووضع حد للجرائم المستمرة.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تمثل خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر 2024، مشيرةً إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر منذ ذلك الحين عن مقتل نحو 300 مدني لبناني وإصابة ما يزيد على 700 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. كما نوهت إلى أن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 4500 خرق حتى الآن.
وفي هذا السياق، أشارت المنظمة إلى الحادث المأساوي في بلدة بنت جبيل جنوبي لبنان، حيث أسفر عدوان إسرائيلي عن مقتل خمسة مدنيين، من بينهم أب وثلاثة من أطفاله الحاملين للجنسيتين اللبنانية والأمريكية. وأكدت أن هذا الحادث يكشف حجم الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل.
وثمنت المنظمة الجهود الدولية التي تسعى إلى فرض احترام اتفاق وقف إطلاق النار وضمان انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المناطق اللبنانية المتبقية تحت السيطرة الإسرائيلية. لكنها شددت على أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزاً عن اتخاذ خطوات جادة وفعالة لإلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية، مما يفتح المجال أمام تفاقم التصعيد والانتهاكات.
وأضاف البيان أن استمرار التخاذل الدولي حيال ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب، بما في ذلك قتل المئات من المدنيين وتدمير الآلاف من المساكن والمرافق المدنية، يشكل دعماً ضمنياً لهذه الجرائم ويزيد من احتمالية حدوث اعتداءات إضافية دون رادع.
وفي ختام البيان، اختتمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وفعالة تجاه الجرائم الإسرائيلية الممنهجة، والعمل على ضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في لبنان، مؤكدةً مسؤولية جميع الأطراف الدولية في حماية المدنيين اللبنانيين من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.


