مصريات ملهمات: رحلة أميرة شعبان من محو الأمية إلى كلية الطب بمنحة وزارية

2 دقيقة للقراءة

شهدت قصة نجاح أميرة شعبان غانم، الطالبة من قرية النزلة في مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، إشادة واسعة كونها تُعد نموذجًا يحتذى به في الإصرار والمثابرة لتحقيق الأحلام رغم الظروف الصعبة. أميرة استطاعت بمثابرتها تجاوز العقبات المختلفة منذ طفولتها وحتى الالتحاق بكلية الطب بجامعة الفيوم.

وأوضحت التقارير أن أميرة لم تتمكن من الحصول على شهادة ميلاد عند ولادتها بسبب ظروف عائلية، مما حال دون التحاقها بالمدرسة في بداية حياتها الدراسية. وبالرغم من ذلك، لجأت لفصول محو الأمية واستطاعت إنهاء المرحلة الابتدائية بتفوق، حيث ساعدها مسؤولو محو الأمية في استخراج شهادة ميلادها، مع تعديل سنها لتتمكن من استكمال تعليمها بنظام “المنازل”.

وأشارت أميرة إلى أن حلمها كان الالتحاق بكلية الطب والتخصص في جراحة المخ والأعصاب. وبفضل تفوقها، استطاعت تحقيق جزء من حلمها بالالتحاق بالكلية عام 2021 بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة بنظام المنازل بنسبة نجاح وصلت إلى 94%.

ونظرًا للظروف المادية الصعبة لأسرتها، ثمنت أميرة دعم المسؤولين لقصتها. فقد قامت بمناشدة رئيس جامعة الفيوم لمساعدتها في الحصول على منحة دراسية، وهو ما حظي باهتمام المجلس القومي للمرأة الذي تابع قضيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت التقارير أن الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة حينها، تواصلت مباشرة مع وزير التعليم العالي د. خالد عبد الغفار، حيث شرحت له حالة الطالبة أميرة. وبناءً على ذلك، وجه الوزير تعليماته بتحمل مصاريف الطالبة طوال سنوات دراستها بالجامعة، في قرار أثار تقديرًا واسعًا من المجتمع.

واختتمت أميرة حديثها بالتعبير عن امتنانها الشديد لكل من ساهم في دعم مسيرتها التعليمية، مؤكدة أن حلمها لا يزال يراودها بأن تكون معيدة بالجامعة في المستقبل وأن تستكمل تخصصها في جراحة المخ والأعصاب. تُعد قصة أميرة نموذجًا يلهم الجميع بالإصرار على تحقيق الأهداف، مهما كانت الظروف.

شارك هذه المقالة