أشادت منصة “سيدات مصر” بعالمة الأنثروبولوجيا المصرية فدوى الجندي، التي تعد من الشخصيات البارزة في مجال الدراسات المجتمعية والأنثروبولوجيا. وُلدت الجندي عام 1941، وحصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث بدأت مسيرتها البحثية في قسم الأبحاث المجتمعية، وشاركت في دراسة موسعة لحياة النوبيين في مصر قبيل تهجيرهم لبناء السد العالي بأسوان.
وأوضحت المنصة أن الجندي استكملت مسيرتها الأكاديمية بحصولها على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1972. خلال رحلتها المهنية، شغلت مناصب عدة في جامعات عالمية بارزة، منها جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس وجامعة جنوب كاليفورنيا. وفي عام 2006، انضمت إلى جامعة قطر كأستاذة، حيث تولت منصب رئيس قسم العلوم الاجتماعية بين عامي 2007 و2010.
وأشار التقرير إلى أن فيلمها الوثائقي “السبوع: طقوس الميلاد المصرية”، الذي أُنتج عام 1986 بدعم من مؤسسة “سيمثسونيون”، حقق نجاحاً غير متوقع. حيث عُرض في العديد من المهرجانات الدولية وحصد الجائزة الأولى لأفضل فيلم أنثروبولوجي عن الثقافة العربية من مهرجان في صقلية.
وثمنت المنصة مساهمات الجندي القيمة في تأليف الكتب المتعلقة بمجال الإثنوغرافيا، من بينها كتاب “أسطورة الطقوس: إثنوغرافيا الحياة للأزمات لدى الزابوتيك” الذي نُشر عام 1986، وكتاب “مع الصلاة في الظهر: إيقاع الإسلام” الصادر عام 2008، مما يعكس التزامها بنقل المعرفة عن الحضارات والثقافات المختلفة.
وأضاف التقرير أن المسيرة الأكاديمية والمهنية للجندي تُعَد مصدر إلهام كبير لكل الباحثين والمهتمين بمجال الأنثروبولوجيا والثقافات الشعبية، وخاصة أنها جمعت بين العمل البحثي الميداني والإنتاج السينمائي لتوثيق الطقوس والممارسات الثقافية.
واختتمت منصة “سيدات مصر” حديثها بالإشادة برحلة فدوى الجندي، التي تمكنت من ترك بصمة فريدة في مجال الأنثروبولوجيا، مؤكدة أن إنجازاتها تمثل نموذجاً رائداً للمرأة المصرية التي تسعى دائماً لتقديم الجديد في مجال البحث العلمي والثقافي.


