في اليوم العالمي لمحو الأمية هيئة تعليم الكبار تطلق ائتلاف تنمية مصر

4 دقيقة للقراءة

نظمت الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وتعليم الكبار، تحت شعار “تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي بحضور نخبة من الشخصيات العامة والخبراء وممثلي مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

حضر الاحتفالية السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان سابقًا، اللواء هاني الغرباوي وكيل قطاع التدريب بوزارة الداخلية، الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، الدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتور علاء الدسوقي رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب بوزارة الشباب والرياضة، عمر حمزة مستشار وزير التضامن، إلى جانب ممثلي تنسيقية شباب الأحزاب ومبادرة “حياة كريمة” وكافة قطاعات المجتمع.

في كلمته الافتتاحية، وجه اللواء رائد هيكل رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بملف التعليم وبناء الإنسان من خلال المبادرات الرئاسية المختلفة، مؤكدًا أن الأمية لم تعد مقصورة على عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل تشمل الأمية الرقمية التي تعيق الإنسان عن مواكبة العصر. وأوضح أن الهيئة تعمل على دمج الوسائل الرقمية في برامج محو الأمية وربط التعليم بالتمكين الاقتصادي عبر إدخال المهارات الحياتية والتدريب المهني، بما يحول التعليم إلى وسيلة لتحقيق دخل مادي مستدام.

وأعلن هيكل عن تدشين ائتلاف “تنمية مصر” برئاسة الهيئة، والذي يضم رجال أعمال وطنيين وأعضاء مجلس النواب والجمعيات الأهلية، على أن تكون له مقرات في جميع المحافظات، وقد بدأ بالفعل بإنشاء مقر بمحافظة القليوبية لخدمة المواطنين الأميين وتحقيق التنمية في مختلف ربوع مصر.

وأكد هيكل أن التحديات الراهنة تفرض الانتقال إلى مرحلة جديدة يتم فيها الربط بين التعليم الأبجدي والتعليم الرقمي، مشددًا على أن الأمي ليس جاهلًا بل يفتقر إلى مهارات القراءة والكتابة، وأن الهيئة تعمل على تمكينه بعد محو أميته للاندماج في المجتمع.

وخلال كلمتها، أكدت السفيرة مشيرة خطاب أن محو الأمية لم يعد خيارًا بل ضرورة لتحقيق الكرامة الإنسانية وتمكين المرأة وتعزيز قيم المواطنة، مشددة على أهمية دور المجتمع المدني كشريك أصيل في دعم برامج تعليم الكبار، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، معتبرة أن محو الأمية هو البوابة الأولى لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

من جانبه، أشار الدكتور روبرت بارو مدير برنامج التعليم بمكتب اليونسكو بالقاهرة إلى أن هناك أكثر من 754 مليون شاب وبالغ أمي في العالم، معظمهم من النساء والفئات المهمشة، مؤكدًا حرص اليونسكو على دعم جهود التحول الرقمي وتوفير الدورات التدريبية اللازمة لتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.

كما أكد الدكتور طلعت عبد القوي أن المجتمع المدني يمثل حلقة وصل فعالة للوصول إلى جميع الفئات المجتمعية، مشددًا على أهمية استمرار الشراكة مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار لتحقيق هدف مصر بلا أمية.

وأشار عمر حمزة مستشار وزير التضامن إلى أن رؤية الهيئة الجديدة تركز على محو الأمية الوظيفية والرقمية وربطها بريادة الأعمال وجودة الحياة، مؤكدًا ضرورة رفع مستوى الوعي الثقافي للكبار لمواكبة التطورات المعلوماتية.

وتضمنت الاحتفالية فقرات فنية وثقافية متميزة شملت كورال مؤسسة رتيبة الحفني، وعرض قصص نجاح لأشخاص تمكنوا من التغلب على الأمية والانخراط في الحياة العملية والاجتماعية، بالإضافة إلى تكريم مديري فروع المحافظات المتميزة (الدقهلية، بني سويف، الإسماعيلية) وتكريم النماذج المشرفة من خريجي برامج محو الأمية.

واختُتمت الاحتفالية بتكريم الجهات الشريكة والداعمين وتقديم درع الهيئة، في أجواء جسدت الشراكة المجتمعية الهادفة لتحقيق حلم “مصر بلا أمية” وربط التعليم بتمكين الإنسان.

شارك هذه المقالة