في أجواء روحانية ساحرة، شهد سور القاهرة الشمالي بمنطقة الجمالية أمس (الخميس 4 سبتمبر) احتفالية كبرى بذكرى المولد النبوي الشريف، نظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على الصندوق، برعاية أ.د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.الاحتفالية، التي حضرها أكثر من ألفي مشاهد، جسدت تلاقي التاريخ بالروح، حيث قدّم المنشد الشيخ محمود التهامي باقة من الأناشيد والابتهالات التي لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور.وأكد “السطوحي” أن المولد النبوي يمثل وجدانًا أصيلًا في ذاكرة المصريين، موضحًا أن اختيار سور القاهرة الشمالي – المسجل على قائمة التراث العالمي – يعكس استراتيجية الوزارة في توظيف المواقع التاريخية كفضاءات للأنشطة الثقافية والفنية. وأضاف أن الفعالية جسدت تكامل قطاعات الثقافة مع مؤسسات الدولة، مشيدًا بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والداخلية.من جانبه، أشار د. جمال مصطفى، مستشار وزير السياحة والآثار، إلى أن إقامة الاحتفال بجوار سور أثري يتجاوز عمره 900 عام منح المناسبة بعدًا حضاريًا وروحانيًا، معززًا مكانة القاهرة كمدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي.واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن المولد النبوي الشريف ليس مجرد مناسبة دينية، بل جزء أصيل من الهوية الثقافية المصرية، وأن إحياؤه في مواقع أثرية يعكس استراتيجية الدولة في صون التراث المادي واللامادي معًا، وترسيخ الثقافة كركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري.