في استمرار لجهوده الإنسانية المتواصلة، دفع الهلال الأحمر المصري القافلة الخامسة والعشرين من مبادرة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة»، متجهة نحو جنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بما يقارب 155 شاحنة تحمل أكثر من 2400 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة.
وتضمنت القافلة نحو 2200 طن من السلال الغذائية والدقيق، إضافة إلى أكثر من 200 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، في استجابة مباشرة للاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية استثنائية جراء العدوان والحصار.
وكانت مبادرة «زاد العزة» قد انطلقت لأول مرة في 27 يوليو الماضي بمبادرة من الهلال الأحمر المصري، لتوفير سلاسل إمداد متكاملة تشمل: المواد الغذائية الأساسية، الدقيق، ألبان الأطفال، الأدوية والمستلزمات الطبية، مستلزمات العناية الشخصية، إضافة إلى أطنان من الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية.
ويؤدي الهلال الأحمر المصري دوره بوصفه الآلية الوطنية المنوطة بتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، حيث يواصل تواجده الدائم على الحدود منذ بداية الأزمة، مع التأكيد أن معبر رفح لم يُغلق نهائيًا من الجانب المصري طوال فترة التصعيد. وقد تمكنت الجمعية عبر مراكزها اللوجستية من إدخال ما يزيد عن نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، بجهود أكثر من 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة لدعم الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الجهود المصرية في إطار التزام إنساني راسخ تجاه أشقائنا في غزة، وتجسيدًا لروح التضامن التي تؤكد أن مصر ستظل السند والداعم الأول في مواجهة الأزمات الإنسانية.
