“ايجيبشين انتربرايز” يبحث إدارة الفضاء بين الذكاء الاصطناعي ومخاطر الانهيار المداري

2 دقيقة للقراءة

أشاد مركز ايجيبشين انتربرايز للدراسات السياسية والاستراتيجية،  بالدراسة التي أعدها الباحث إيهاب أشرف جمعة، والتي سلطت الضوء على أهمية الإدارة المرورية الفضائية ودورها الحيوي في ضمان الاستخدام المنظّم للمدارات الفضائية وحماية الأقمار الصناعية والبعثات المأهولة، فضلًا عن الحفاظ على البيئة الفضائية من التصادمات المادية والتداخلات الكهرومغناطيسية.

وأوضح التقرير، الذي يركز على مفهوم الإدارة المرورية الفضائية منذ إقرارها رسميًا بواسطة الأكاديمية الدولية لعلوم الفضاء عام ٢٠٠٦، أن هذه الإدارة تمثل نقطة تحول فارقة في حوكمة الفضاء، حيث تشكّل اعترافًا دوليًا بالفضاء المداري كمورد محدود يتطلب إشرافًا منهجيًا.

وأشار الباحث إلى أن النشاط الفضائي المتزايد خلال العقود الستة الماضية، والذي أسفر عن ارتفاع عدد الأقمار الصناعية العاملة إلى أكثر من 6,900 بحلول ديسمبر 2022، أدى أيضًا إلى تراكم حوالي 36,500 قطعة حطام قابلة للتتبع وملايين الأجسام الصغيرة غير القابلة للتتبع في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، مما يزيد من مخاطر التصادم ويشكل تهديدًا مستقبليًا بظهور “متلازمة كيسلر”.

وثمن التقرير الجهود الدولية، بما في ذلك الأطر القانونية والبروتوكولات التقنية، التي تهدف إلى إدارة الفضاء المزدحم وتقليل مخاطر الانهيار المداري، مشددًا على الحاجة إلى حلول مبتكرة ومستدامة لتعزيز سلامة العمليات الفضائية في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.

وأضاف الباحث أن النماذج الاكتوارية تشير إلى زيادة سنوية بنسبة تصل إلى 20% في احتمالات التصادم بين الأصول العاملة في المدار الأرضي المنخفض، مما يستدعي تبني تقنيات أكثر تقدمًا، مثل الذكاء الاصطناعي، لرصد وإدارة حركة الأجسام الفضائية وضمان تقليل تأثير تلك المخاطر.

واختتم التقرير بالدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والقطاع الخاص والمراكز البحثية لتطوير استراتيجيات جديدة لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستدامةً للعمليات الفضائية، مشددًا على أن حوكمة الفضاء ليست خيارًا بل ضرورة لضمان استمرارية التقدم العلمي والتكنولوجي في هذا المجال.

شارك هذه المقالة