نظم مجلس الشباب المصري، ندوة تحت شعار “حوكمة الرقمية للأبناء في زمن التيك توك والترندات”، في إطار خامس فاعلية للبرنامج الوطني لتعزيز الحق في التعليم.
أشاد مجلس الشباب المصري بالدور الرائد للندوة التي قادتها الأستاذة داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومنسقة البرنامج، بحضور الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وأوضحت الندوة أهميتها لكونها تتزامن مع الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية المصرية لضبط صناع المحتوى المسيء على منصات التواصل الاجتماعي، مثل “تيك توك”، وسط انفلات رقمي يستوجب وقاية وحماية الأبناء.
وفي سياق الحديث، أشار الحاضرون إلى المحاور الأساسية التي تناولتها الندوة، ومنها تعريف الحوكمة الرقمية وأهميتها في حياة الأبناء، التهديدات الخطيرة للجيل الرقمي من تنمر وابتزاز ومحتوى ضار، وضرورة استخدام أدوات وبرامج الحماية الرقمية المتاحة. كما نُوقشت ظواهر خطيرة مثل المخدرات الرقمية والمراهنات الإلكترونية، ودور وزارة الداخلية في التصدي للمحتوى الهابط على المنصات الاجتماعية.
وثمن المشاركون من نخبة المتخصصين جهود مجلس الشباب المصري في دعم الوعي الرقمي من خلال هذه الفعالية، والتي استهدفت أولياء الأمور والشباب، كما تضمنت تقديم مبادرة “ادعم المحتوى الراقي” التي تسعى لتشجيع ودعم صناع المحتوى الإيجابي الهادف على منصات التواصل الاجتماعي. وقد شارك في الندوة شخصيات بارزة من مجالات الأمن السيبراني والصحة النفسية والتعليم.
وأضاف المتحدثون خلال الندوة توصيات هامة، منها تعزيز الرقابة الأبوية باستخدام تطبيقات حماية مثل “Google Family Link” و”Qustodio”، وتشجيع الأبناء على ممارسة أنشطة تساعدهم على الابتعاد عن الإفراط في استخدام الإنترنت، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات الخاصة بتنظيم الفضاء الرقمي وفقًا للقيم المجتمعية، ودعم سبل التعاون بين الأسرة والمدرسة لعقد ندوات لنشر الوعي الرقمي بين الطلاب. كما أكدت التوصيات على ضرورة إدراج دروس للتربية الرقمية ضمن المناهج الدراسية ومراعاة إعداد مدونة سلوك واضحة لتنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
واختتمت الندوة بتأكيد أهمية التوعية المستمرة لحماية المجتمع من الظواهر الرقمية السلبية، مع الإشارة إلى ضرورة التفكير قبل نشر أو مشاركة أي محتوى على السوشيال ميديا لتجنب نشر الشائعات والإضرار بالآخرين.