كتب امجد الطماوي
أدان إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، بأشد العبارات القرارات التي أقرها “الكابينت” الإسرائيلي، وفي مقدمتها قرار إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، واصفًا إياها بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى سلسلة جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام.
وأكد الديب أن السياسات الإسرائيلية القائمة على القتل الممنهج، والتجويع، والتهجير القسري، تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وتعكس نوايا احتلالية واضحة لفرض أمر واقع جديد بالقوة، متجاهلة كل المبادرات السياسية والمساعي الدبلوماسية الرامية لوقف العدوان.
وشدد على أن ما يجري في غزة ليس مجرد عملية عسكرية، بل تطهير عرقي ممنهج يتم على مرأى ومسمع العالم، في ظل صمت دولي مخزٍ يعجز عن إيقاف آلة القتل الإسرائيلية أو حتى فرض هدنة إنسانية.
وأشار رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي إلى أن ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الأزمات الإنسانية تشجع إسرائيل على مواصلة جرائمها بلا رادع، الأمر الذي ينذر بفوضى إقليمية واسعة النطاق ستكون عواقبها وخيمة على الجميع.
وحذر من أن تنفيذ خطة الاحتلال لإعادة اجتياح غزة، بعد شهور من القصف والحصار، سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
ودعا الديب الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق عاجل في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ بالصمت والتقاعس.
وفي ختام بيانه، وجّه تحية تقدير لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع والمواثيق كافة، وأن القضية الفلسطينية ستظل حيّة في ضمير الأمة.