أدان المستشار وليد عرب، القيادي بحزب مستقبل وطن، ما وصفته بـ”التحركات المأجورة” التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية لحشد تظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، معتبرا أن هذه الدعوات تمثل استفزازًا فجًّا للرأي العام العربي، وخدمة مجانية لأجندات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة بائسة لتقويض الدور الإنساني والسياسي الفاعل الذي تلعبه مصر تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار عرب، في بيان له، إلى أن تلك المحاولات التحريضية لا تعكس سوى حقد دفين على مواقف الدولة المصرية، التي كانت ولا تزال طرفًا رئيسيًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وتتحرك بدوافع تاريخية واستراتيجية لحماية الأمن القومي العربي، وليس بدوافع دعائية أو مصالح فئوية ضيقة كما تفعل الجماعة الإرهابية.
وأكد عرب، أن مصر برغم حملات التشويه المتعمدة، تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية لمنع تهجير الفلسطينيين، ووقف الاعتداءات على المدنيين، والدفع نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، في وقت يختبئ فيه محركو تلك الدعوات خلف شعارات زائفة، ويكتفون بإثارة الفتن وتأليب الرأي العام.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الدولة المصرية لم تتوانَ لحظة عن تقديم الدعم الميداني لسكان غزة، بدءًا من تسهيل دخول المساعدات الطبية والغذائية، مرورًا بمبادرات إعمار القطاع، وصولاً إلى الوساطة الفاعلة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو ما لم تُقدم عليه الجماعة التي تحرض اليوم ضد مصر، رغم ادعائها الكاذب بدعم القضية.
واعتبر وليد عرب، أن التظاهر أمام بعثة دبلوماسية مصرية داخل كيان الاحتلال، لا يمكن قراءته إلا كخدمة وقحة للاحتلال نفسه، ورسالة مفضوحة تسعى لتشويه صورة مصر لدى الرأي العام الدولي، في وقت أصبحت فيه القاهرة الصوت الأكثر اتزانًا وعقلانية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
