أشاد مركز ايجبشين انتربرايز للسياسات والدراسات الاستراتيجية، بالدور الذي يلعبه التقرير العربي للتنمية المستدامة 2024 باعتباره مرجعًا إقليميًا موثوقًا يهدف إلى تقديم قراءة شاملة للتقدم المحقق في مجال التنمية المستدامة في الدول العربية حتى اليوم، وذلك ضمن سياق يتسم بالتغيرات السياسية والاقتصادية والبيئية المعقدة.
وأوضح التقرير أن التنمية المستدامة في العالم العربي باتت تتجاوز كونها التزاماً دولياً، لتصبح مسارًا طموحًا يواجه العديد من التحديات، مستعرضًا النجاحات الملحوظة التي تم تحقيقها في مجالات مثل التعليم، الصحة، الطاقة النظيفة، والمدن المستدامة حتى عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه المنطقة، إلى جانب الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا والنزاعات الإقليمية والتغير المناخي، تشكل عقبات أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يستدعي ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتجاوز هذه العقبات.
وثمن الخبراء القائمون على إعداد التقرير التوجهات والسياسات الناشئة في المنطقة، مثل التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، المنظومات الغذائية المستدامة، والمدن الذكية، مؤكدين على دور الاقتصاد الأخضر في تحقيق مستقبل مستدام. كما تم الإشارة إلى الفجوات القائمة بين الدول العربية نتيجة التفاوت في الإمكانيات والقدرات المؤسسية، والتي تتطلب نهجًا إقليميًا متكاملًا لمعالجتها.
وأضاف الخبراء أن التقرير خلص إلى توصيات مكثفة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، مشددين على أهمية تقديم سياسات إقليمية منسجمة للتعامل مع التحديات وتحقيق طموحات الأجندة المستقبلية.
واختتم التقرير بدعوة عامة للحكومات والمؤسسات العربية إلى تبني استراتيجيات شاملة تستهدف سد الفجوات القائمة وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل نهاية العقد الحالي.
 
 


 
  
  
 