(الهابيتات) والجامعة الفرنسية في مصر يطلقان شراكة من أجل مستقبل حضري مستدام

3 دقيقة للقراءة

وقّع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) والجامعة الفرنسية في مصر (UFE) مذكرة تفاهم تهدف إلى لشراكة تدعم البحث العلمي والابتكار وبناء القدرات من أجل تحقيق تنمية حضرية مستدامة والحفاظ على التراث الثقافي، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والعمل الميداني في المجال الحضري.

استضاف حرم الجامعة الفرنسية مراسم التوقيع، التي تمثل بداية شراكة نشطة تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الفني ومشاركة الطلبة، بما يسهم في ربط العلم بالسياسات والممارسات الميدانية ودفع جهود التنمية الحضرية المستدامة في مصر.

من خلال هذه الشراكة، يسعى الطرفان إلى تطوير البحث والابتكار في مجالات التنمية الحضرية المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي، إلى جانب تمكين الشباب وتعزيز التعليم الشامل لضمان مشاركتهم الفاعلة في رسم مستقبل المدن المصرية. كما تهدف الشراكة إلى تعزيز التعاون المؤسسي وتبادل المعرفة دعماً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال المناقشات، أكد الجانبان التزامهما بتفعيل هذه الشراكة من خلال تعزيز التعاون في تطوير القدرات البحثية والابتكارية في مجالات المدن الذكية واستخدام التقنيات الحديثة لدعم الإدارة الحضرية المستدامة.

كما تناول الحوار فرص تنفيذ مبادرات مشتركة لإحياء المدن والمواقع التراثية، مستندًا إلى تجارب سابقة قادها طلبة الجامعة الفرنسية في منطقة طابية عربي بمحافظة دمياط، حيث أسهمت الرؤى الأكاديمية الإبداعية في دعم خطط إعادة التأهيل الحضري. كما تطرق الحوار إلى إمكانية توسيع استخدام الأداة الذكية لإدارة المخلفات في المدن (‏Waste Wise Cities Tool – WWCT‏)، بهدف تعزيز الإدارة الحضرية المبنية على البيانات ودعم التخطيط المحلي لتحقيق الاستدامة.

أكد رزق، مدير مكتب الهابيتات في مصر، أن الجامعات تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل مستقبل حضري مستدام، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة لربط المعرفة الأكاديمية بالحلول العملية على أرض الواقع. وأضاف رزق أن التعاون مع المؤسسات التعليمية يسهم في تمكين الشباب وتعزيز الابتكار، بما يضمن نمو المدن المصرية بشكل أكثر شمولًا.

مثّل برنامج الهابيتات في مراسم التوقيع كلٌّ من السيد أحمد رزق، والسيدة لمياء المليجي، والمهندسة سلمى نصّار، بينما ترأس وفد الجامعة الفرنسية الأستاذ الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة.

تعكس هذه الشراكة التزام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بدعم المؤسسات الأكاديمية المصرية في إعداد جيل جديد من القادة في مجال التنمية الحضرية، وتعزيز الحلول القائمة على الأدلة لبناء مدن أكثر استدامة.

شارك هذه المقالة