المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تطالب بتحرك عاجل لإنهاء انتهاكات الفاشر بدارفور السودان

2 دقيقة للقراءة

أشادت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بدور المجتمع الدولي في تسليط الضوء على أوضاع مدينة الفاشر، مؤكدة أهمية الاستمرار في نشر الحقائق والضغط لإنهاء الانتهاكات الجسيمة في المنطقة.

وأوضحت المنظمة في بيان رسمي أن مدينة الفاشر، الواقعة في إقليم دارفور بالسودان، تواجه انتهاكات منهجية وعنيفة لحقوق الإنسان. وشملت هذه الانتهاكات استهداف المدنيين، تدمير المرافق الطبية والخدمية، فضلًا عن تهجير آلاف الأسر تحت حصار استمر لأكثر من 500 يوم، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل شبه كامل.

وأشارت المنظمة إلى تقارير دولية تؤكد قيام قوات الدعم السريع بهجمات منظمة باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة على الأحياء السكنية في المدينة. وأسفرت هذه الهجمات عن تدمير منازل ومرافق حيوية وحصار نحو 260 ألف مدني، من بينهم 130 ألف طفل، في ظروف تمنع وصول المساعدات الإنسانية والممرات الآمنة إليهم.

وثمنت المنظمة الجهود الحقوقية الدولية التي وثقت حالات استهداف إثني ممنهج وعنف جنسي واسع النطاق، إضافة إلى الإعدامات الميدانية بحق المدنيين، مشددة أن هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف المستشار عصام شيحة، رئيس المنظمة، أن السلام في السودان لن يتحقق إلا عبر احترام كرامة الإنسان، وحماية المدنيين، وضمان العدالة والمساءلة. وأكد شيحة أن استمرار الصمت الدولي يعكس شكلًا من التواطؤ بالصمت ويقوّض منظومة حماية حقوق الإنسان في المنطقة.

واختتم البيان بالدعوة إلى تحرك سريع من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لوقف النزيف الإنساني في مدينة الفاشر، من خلال فتح تحقيق عاجل لتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، وتأمين ممرات إنسانية والتأكد من وصول المساعدات دون عوائق، بالإضافة إلى منع تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى السودان ودعم الجهود الإنسانية لإنقاذ السكان المدنيين في المدينة.

شارك هذه المقالة