تحت رعاية كريمة من الفاضلة انتصار السيسي، حرم فخامة رئيس الجمهورية، يواصل المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تنفيذ فعاليات المبادرة القومية “أسرتي قوتي”، حيث نظم اليوم فعالية مميزة بمركز الطفل للحضارة والإبداع، بمشاركة فعالة بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة الصحة والعديد من الوزارات الشريكة.
وقد أشادت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالدعم المستمر من السيدة انتصار السيسي، التي تعد مصدر إلهام ودعم كبير لكل المبادرات الهادفة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، مؤكدة أن هذه الرعاية تعكس التزام الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجاه قضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة وحرصها على تحسين حياتهم وحياة أفراد أسرهم في مختلف المجالات.
وأشارت “كريم” إلى أهمية المرحلة الثالثة من المبادرة، التي تتميز بتكثيف الجهود في الجانب الصحي والتوعوي لتعزيز وعي الأسر بأهمية تقديم الرعاية الصحية والخدمات الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأضافت أن هذه المرحلة تشهد تعاوناً مثمراً مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة الصحة، ما يعزز من توحيد الجهود نحو تحقيق أفضل النتائج للأسر المصرية وأبنائهم من ذوي الإعاقة.
كما وثمّنت كريم الدور الحيوي الذي تلعبه القوافل الطبية التابعة لوزارة الصحة، مشيرة إلى أنها تقدم خدمات متنوعة تشمل الكشف المبكر، والمتابعة الصحية، وتقديم العلاج اللازم، إضافة إلى توفير الأجهزة التعويضية، مما يساهم في تعزيز جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد أسرهم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن هذه المبادرة القومية تعكس أهمية دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتمكين أسرهم. وأشارت إلى أن انتشار حملات التوعية كحملة “اختلافنا مش بيفرقنا”، تعزز مفهوم الإدماج وتساعد في بناء مجتمع يتسم بالتنوع والإنسانية.
وفي فقرة مليئة بالإبداع والإلهام، أضاف فريق كورال “ملائكة يبدعون” أجواء مميزة من خلال عروضه الفنية الراقية. وقد أكدت السنباطي خلال كلمتها ضرورة العمل معًا من أجل بناء مجتمع يفتح الأبواب لتحقيق الأحلام وتجاوز العقبات.
وقالت كريم إن هذه الفاعليات تأتي لتأصيل فكر “الرفيق الداعم”، الذي يعزز فرص الدمج المجتمعي الفعلي. كما أشارت إلى النجاحات التي حققتها المبادرة في المرحلتين الأولى والثانية، حيث تم الوصول إلى أكثر من 5000 أسرة في 17 محافظة، منوهةً بأن المبادرة مستمرة حتى عام 2030، مع التركيز على دعم الأسر من خلال التأهيل والتدريب.
كما اختتمت الفعالية بمناقشة التحديات التي تواجه أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، وطرح ممثلو الوزارات والمؤسسات الشريكة الحلول المناسبة من أجل التغلب عليها، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 فيما يخص دعم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
تعد هذه المبادرة القومية نموذجًا رائدًا ومميزًا يعكس إرادة الدولة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، مما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر شمولية وإنسانية.


