في مداخلة لراديو “سبوتنيك” التابع لوكالة الأنباء الروسية، وخلال استضافتها عبر برنامج “نبض إفريقيا”، أشادت هدير أحمد, المنسق الأكاديمي لمركز ايجيبشين انتربرايز للسياسات والدراسات الاستراتيجية، بأهمية الانتخابات الرئاسية في الكاميرون ومدى تأثيرها على مستقبل النظام السياسي في البلاد، مشيدة بالدور الذي تلعبه المؤسسات الكاميرونية في دعم استقرار المشهد السياسي.
وقد أوضحت هدير أحمد، في تصريحها لسبوتنيك، أن الرئيس بول بيا يحظى بتوقعات إيجابية للفوز في الانتخابات، بالرغم من وجود الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات. وأشارت إلى أن الرئيس بيا يتمتع بموقع قوي في الساحة السياسية ويحظى بدعم واسع من مؤسسات الدولة والجهات الوطنية، مما يعزز ثقته ويقوي مركزه في مواجهة التحديات.
وأكدت هدير أحمد أن ضعف المعارضة الكاميرونية يشكّل عقبة أمام تحقيق نجاحات ملموسة لها، مشيرة إلى افتقارها إلى التماسك والخطة الاستراتيجية، وهو ما ظهر بوضوح خلال فترة الانتخابات الرئاسية. كما أوضحت أن إعلان المرشح إسحاق تشيروما عن حصوله على ما يزيد عن 54% من الأصوات يواجه تحديات، حيث يتطلب الأمر دراسة معمقة للنتائج وسير العملية الانتخابية.
وثمنت هدير أحمد الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام العالمية والمحلية في نقل الصورة السياسية بشكل موضوعي إلى الرأي العام، معتبرة أن هذا الدور يساعد المواطنين في فهم الحقائق وتحليل مجريات العملية الانتخابية بشكل أفضل.
وأضافت أن الاستقرار السياسي في الكاميرون يمثل هدفًا رئيسيًا يجب المحافظة عليه بغض النظر عن النتائج السياسية، مشددة على ضرورة تحقيق الحوار بين مختلف الأطراف السياسية لضمان مستقبل أفضل للشعب الكاميروني.
وفي نهاية مداخلتها، اختتمت هدير أحمد حديثها بالتأكيد على أهمية احترام الإرادة الشعبية والعمل على تحقيق التوافق الوطني للارتقاء بالبلاد ومواجهة التحديات التي تواجه الكاميرون في هذه المرحلة الانتخابية الحرجة.


