أشاد وفد من ممثلي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالجهود التي تبذلها مصر لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، وذلك خلال عرضهم المشترك في الندوة الدولية لمكافحة الفقر التي انعقدت في مركز مكافحة الفقر بجمهورية الصين الشعبية**، بمشاركة وفود من عدة دول.
وأوضحت ممثلة الوفد أن العرض شهد تناولًا لأبرز ملامح المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بوصفها مشروعًا قوميًا شاملاً يهدف إلى تطوير قرى الريف المصري وتحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية، مؤكدةً أنها واحدة من أضخم المشروعات الأممية التي تسعى لتحقيق تنمية ريفية متكاملة تشمل تحسين البنية التحتية، وتعزيز قطاعات التعليم والصحة وتوفير فرص العمل بما يعزز من العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأشار ممثلون آخرون بالوفد إلى أهمية برنامج “تكافل وكرامة” كأحد المشاريع الحكومية الرائدة لدعم الأسر الأولى بالرعاية بمساعدات نقدية مباشرة. كما لفت إلى أن هذا البرنامج يندرج ضمن رؤية أوسع للدولة المصرية تُركّز على بناء الإنسان وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، مع دمجهم اقتصاديًا واجتماعيًا لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وثمّن الوفد الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني المصري عبر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يُشكّل نموذجًا لتكامل الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني تحت هيكل تنظيمي ومنهجي واحد، مما يسهم في تحسين توجيه الخدمات إلى الأسر المستحقة بشكل أكثر فعالية من خلال قواعد بيانات مدققة وخطط عمل متكاملة.
وأضاف الوفد في عرضه أن التجربة المصرية في مكافحة الفقر تُجسد نموذجًا مثاليًا للتعاون بين القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة. وأبرز الوفد أهمية هذا النهج التكاملي في تحقيق تحسينات ملموسة لجودة الحياة واستدامة العدالة الاجتماعية، مع التأكيد على أهمية الشراكات بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لدفع عجلة التنمية.
واختتم وفد التحالف مشاركته بالتأكيد على ضرورة تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول في مجالات مكافحة الفقر وتنمية المجتمعات، مشيدًا بالتجربة الصينية في هذا المجال، التي وصفها بأنها تجربة فريدة تستحق الاستفادة من معطياتها. كما أكد الوفد على أهمية التحالفات والشراكات الدولية في دعم الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة في أنحاء العالم.
