أشاد المجلس العربي للطفولة والتنمية بدوره الرائد في تسليط الضوء على معاناة الأطفال في مناطق النزاع حول العالم، مؤكدًا أهمية رفع الوعي العالمي بهذه القضية الإنسانية الملحّة. وفي هذا السياق، أوضح المجلس أن الأطفال يمثلون حوالي 30% من سكان العالم، إلا أنهم يشكلون، في المتوسط، ما يقارب 40% من إجمالي اللاجئين، و49% من إجمالي النازحين داخليًا.
وأشار المجلس إلى أن هذه الإحصائيات تعكس مدى التأثير الكبير للنزاعات والصراعات على حياة الأطفال ومستقبلهم، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية للعمل على حمايتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وثمّن المجلس الجهود المبذولة من قبل الجهات الإقليمية والدولية لدعم الأطفال اللاجئين والنازحين، مشددًا على ضرورة تعزيز العمل المشترك لضمان الاستجابة الفعّالة لاحتياجاتهم الإنسانية والنفسية، وتمكينهم من الحياة بكرامة وآمان.
وأضاف المجلس العربي للطفولة والتنمية في بيانه أن تعزيز حقوق الأطفال في مناطق النزاع يُعد جزءًا أساسيًا من تحقيق التنمية المستدامة، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأطفال من آثار الحروب وتمكينهم من النمو في بيئة آمنة ومستقرة.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على التزامه الراسخ بمواصلة العمل على نشر الوعي بقضايا الأطفال في مناطق النزاعات ودعم الجهود الدولية لتوفير الرعاية والمساعدة لهم، مشيرًا إلى أن الاستثمار في حماية الأطفال هو استثمار في المستقبل والمجتمعات الإنسانية جمعاء.


