أشاد المجلس القومي للمرأة بالدور العظيم الذي لعبته المرأة المصرية خلال فترة حرب أكتوبر المجيدة، مؤكداً أنها كانت نموذجاً مشرفاً للتضحية والوفاء في خدمة الوطن ووقوفها إلى جانب الأبطال الجرحى في أصعب اللحظات.
وأوضحت الصور التي نشرتها مجلة “المصور” في عددها الصادر بتاريخ 9 نوفمبر عام 1973، لقطات إنسانية خالدة تُظهر الطبيبات والمتطوعات أثناء زياراتهن للجنود الجرحى في المستشفيات، حيث تزينت تلك الصور بابتسامات مليئة بالأمل وكلمات طيبة ودعوات صادقة.
وأشار المجلس إلى أن تلك الفترة كانت شاهدة على أن الحرب لم تكن فقط في الجبهة، بل امتدت إلى البيوت والمستشفيات وقلوب النساء المصريات، اللاتي قدمن الدعم والرعاية بكل إخلاص، مؤكدًا أنهن حملن رسالة الوطن وكنّ عنوانًا للرحمة والقوة في مواجهة المحن.
وثمن المجلس الجهود الجبارة التي بذلتها المرأة المصرية في جمع التبرعات والوقوف إلى جانب الأبطال، معتبرًا ذلك فصلاً مشرقًا من فصول العطاء الوطني، يخلّد في التاريخ ويؤكد أن المرأة المصرية كانت وما زالت حجر الزاوية في حماية الوطن.
وأضاف المجلس أن قصص المجد التي صنعتها المرأة المصرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة هي تذكرة تاريخية وشهادة على شجاعة وعظمة النساء المصريات، مشيرًا إلى أن تلك القصاصات النادرة من الصحف القديمة ضمن سلسلة “حرب التحرير – المرأة والمعركة” تحكي كيف نحتت المرأة المصرية بصمتها على صفحات التاريخ.
واختتم المجلس القومي للمرأة بيانه، داعيًا الجميع إلى الاطلاع على تلك المواقف الخالدة وإعادة قراءة التاريخ الذي جسد فيه نساء مصر أروع قيم الإنسانية والبطولة.


