أشاد المجلس القومي للمرأة بالدور الكبير الذي يلعبه برنامج مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي “تحويشة” في دعم سيدات القرى والنجوع بمختلف محافظات مصر، مؤكدًا أن البرنامج يعزز الشمول المالي ويُساهم في تحسين مستوى الحياة اليومية للسيدات.
وقد أوضحت زينب الرشيدي، وهي أم لأربعة أطفال من قرية إدفو بمحافظة أسوان، أن مشاركتها في تدريبات برنامج “تحويشة” كان لها أثر كبير في حياتها، حيث تعلمت من خلاله أهمية الادخار وكيفية استثماره بشكل يخدم مستقبلها ومستقبل أسرتها، مشيرة إلى أنها بدأت مشروعًا لتربية الدواجن بمبلغ 540 جنيهًا فقط، ونجح مشروعها وبدأ بالنمو وأصبح خطوة حقيقية نحو تحقيق حلمها في افتتاح محل كبير يؤمن لها دخلًا مستدامًا.
وأشار المجلس إلى أن برنامج “تحويشة” يمثل بداية الطريق لتحقيق أحلام العديد من السيدات في مختلف المحافظات المصرية، إذ يهدف البرنامج إلى دعم النساء في القرى والمراكز بالمحافظات بما فيها أسوان، المنيا، الأقصر، بني سويف، الإسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ، الغربية، أسيوط، وسوهاج.
وثمن المجلس التعاون المثمر بين الجهات المشاركة في البرنامج، إذ يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك المركزي المصري، وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الأوروبي، وسفارة مملكة هولندا، ما يعكس أهمية العمل الجماعي في دعم الجهود التنموية التي تستهدف تمكين المرأة وتحقيق رفاهها الاقتصادي.
وأضاف المجلس أن نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه يُمثل نقطة فارقة في مسيرة الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة المصرية، وذلك من خلال تعزيز قدراتها وتمكينها من تحقيق أحلامها وطموحاتها بأدوات بسيطة ومدروسة.
واختتم المجلس بالإشادة بالنماذج المشرفة التي أظهرها البرنامج، مثل تجربة زينب التي تعد مثالًا حيًا على قدرة المرأة المصرية في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح بفضل الدعم والمبادرات التنموية مثل “تحويشة”.
