في إطار الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، أشاد المجلس القومي للمرأة بالدور العظيم الذي لعبته المرأة المصرية خلال حرب أكتوبر، مؤكداً أن المرأة المصرية كانت دائمًا على مستوى الحدث، وقد جسّدت أروع نماذج الوطنية والصلابة.
وأوضحت الدكتورة عائشة راتب، وزيرة الشؤون الاجتماعية الأسبق، في حوار نُشر بمجلة “المصور” في 16 نوفمبر 1973، أن النساء المصريات لم يتأخرن لحظة عن تلبية نداء الوطن، إذ برعن في أدوارهن بالميدان المدني والسياسي والاجتماعي، ما جعلهن شريكات في معركة العبور بفضل عزيمتهن وعطائهن اللامحدود.
وأشارت الدكتورة عائشة إلى الدور المميز الذي قامت به السيدات من خلال دعم المقاتلين، والمشاركة في حملات التبرع، والوقوف إلى جانب أسر الشهداء والمصابين، مؤكدة أن روح أكتوبر لم تكن مقتصرة على ساحات القتال فحسب، بل امتدت لتشمل كل بيت مصري، مما يعكس مدى ارتباط المرأة المصرية بوجدان الأمة وقيمها.
وثمّن المجلس القومي للمرأة المبادرات المعاصرة التي تظل توثق هذا الدور البطولي للمرأة في معارك التحرير، معتبرًا أنها جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية التي تجعل النساء نموذجاً للوطنية الراسخة والإيمان بأهمية النصر وتمكين الوطن.
وأضاف البيان أن هذه الشهادة النادرة من واحدة من رموز العمل الوطني تُعيد إلى الأذهان كيف استطاعت المرأة المصرية أن تكون جزءًا أساسيًا من مجد الأمة أثناء الحرب وبعدها، وهي شهادة تاريخية تدل على أن المرأة المصرية كانت، وما زالت، رمزًا للبذل والعطاء في سبيل الوطن.
واختتم المجلس القومي للمرأة دعوته لجميع المواطنين إلى استمرار الاحتفاء بهذه البطولات واستلهام قيم أكتوبر التي تنبض في قلوب المصريات والمصريين على حد سواء، مؤكداً أن دور المرأة في تلك الفترة لم يكن استثناءً بل هو استمرار ممتد عبر عصور من التضحية والعطاء للوطن.


