أشاد المجلس القومي للمرأة بالدور البطولي الذي قامت به المرأة المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، مشددًا على أنها كانت رمزًا للصبر والقوة في مواجهة التحديات، وأسهمت بشكل كبير في دعم المقاومين والمصابين بروحها المحاربة وإيمانها بالنصر.
كما أوضح المجلس أن مشاهد النساء المصريات في المستشفيات خلال الحرب، وهن يداوين الجراح ويخففن الألم، عكست روح التضحية والوحدة الوطنية، مما ساهم في رفع معنويات الجميع، وأثبت للعالم أن مصر بجيشها وشعبها قادرة على مواجهة اعتى التحديات.
وأشار المجلس إلى صور وثقتها مجلة المصور بتاريخ 19 أكتوبر 1973 من قلب المستشفيات المصرية، وهي تظهر وجوهًا صغيرة مليئة بالألم ولكنها مشبعة بالأمل والثقة في النصر، وأمهات يحتضنَّ أبناءهن المصابين بأمل وصبر كبيرين، في ملحمة إنسانية لم تمر على مصر فحسب، بل على العالم أجمع.
وثمن المجلس القومي للمرأة هذه التضحيات العظيمة للمرأة المصرية، مشيدًا بالدور الذي لعبته أثناء الحرب ووقوفها إلى جانب الوطن في لحظات كانت تحتاج فيها البلاد لكل يد شجاعة.
وأضاف المجلس أن النصر في حرب أكتوبر لم يكن فقط في ميادين المعركة، بل في كل بيت وكل مستشفى، وفي كل مكان وُجد فيه الشعب المصري، حيث واجه القصف والإرهاب بالصمود والتحدي والإيمان الراسخ.
واختتم المجلس بالتأكيد أن هذه المشاهد التاريخية تظل شاهدة على بطولات المصريين، رجالًا ونساءً، في “حرب التحرير”، وفي القلب منها المرأة المصرية التي أثبتت أن قوتها وشجاعتها جزء لا يتجزأ من انتصارات الوطن، ودليل حي على أن مصر لا تَهزم مهما كان الثمن.


