أشاد المجلس العربي للطفولة والتنمية بالدور الهام الذي تلعبه المؤسسات والمنظمات الدولية في تسليط الضوء على قضايا الأطفال اللاجئين حول العالم، مشيراً إلى الأهمية القصوى لتوفير التعليم كحق أساسي لكل طفل. وأوضح المجلس أن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين في سن الدراسة، والبالغ عددهم حوالي 14.8 مليون طفل، يفتقدون حالياً للتعليم الرسمي، الأمر الذي يشكل تهديداً على مستقبلهم، ويعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار المجلس إلى أن التعليم لا يقتصر فقط على كونه حقاً أساسياً، بل يمثل أيضاً أداة فاعلة لحماية الأطفال من المخاطر التي قد تواجههم، مثل العمل القسري أو استغلالهم في النزاعات. وثمّن الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لدعم قضية تعليم الأطفال اللاجئين، داعياً إلى تضافر الجهود وتكثيف المبادرات التي تساهم في تحسين أوضاعهم التعليمية والاجتماعية.
وأضاف المجلس أن عدم حصول الأطفال اللاجئين على التعليم لا يؤثر فقط على مستقبلهم الفردي، بل يمتد تأثيره ليشمل المجتمعات التي يعيشون فيها وعلى العالم أجمع، مما يتطلب إجراءات فورية لضمان شمول جميع الأطفال اللاجئين في برامج تعليمية مناسبة ومستدامة.
واختتم المجلس العربي للطفولة والتنمية بيانه بالتأكيد على أهمية المسؤولية الجماعية تجاه الأطفال اللاجئين، وحثّ كافة الأطراف المعنية على بذل المزيد من الجهود لتوفير بيئة تعليمية آمنة تضمن لهم مستقبلاً مشرقاً وتمكّنهم من تحقيق كامل إمكاناتهم.
