شاركت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي المشترك بين الدول العربية والآسيوية للملكية الفكرية ورائدات الأعمال، الذي شهد حضور نخبة من الخبراء والشخصيات البارزة، بما في ذلك أعضاء المجلس القومي للمرأة وممثلين عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو”، والسفيرة أميرة فهمي، والدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية.
أشادت المستشارة أمل عمار، خلال كلمتها، بالمنتدى، معتبرة إياه منصة هامة تجمع العقول من مختلف الدول لمناقشة قضية جوهرية هي الملكية الفكرية وريادة الأعمال النسائية، مؤكدة أن هذه القضية تتصل عميقاً بالتنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي للمرأة، كما تُجسد سياسات عدالة توفير الفرص.
وأوضحت أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت تمكين المرأة في قلب مشروع التنمية الوطنية الشاملة، مشيرة إلى أن الملكية الفكرية تعد مفتاحاً لتعزيز القوة الاقتصادية وحماية حقوق المبدعين، بجانب تحويل الابتكار إلى ثروة وطنية تخدم المجتمع.
وأضافت المستشارة أن مصر كانت من أوائل الدول التي أرست منظومة تشريعية متكاملة لحماية الملكية الفكرية منذ أوائل القرن العشرين، مؤكدة الدور المحوري الذي لعبته الاستراتيجيات الوطنية والقوانين الحديثة، مثل إصدار قانون إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية في 2023.
وثمّنت مصر، وفق تصريحات المستشارة، دورها كعضو فعّال في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ودعمها للاتفاقيات الدولية التي تحفظ حقوق المبدعين وتسهم في تطوير الاقتصاد الإبداعي.
وبخصوص جهود المجلس القومي للمرأة، **أشارت** المستشارة إلى أن المجلس قاد جهوداً لتحويل الملكية الفكرية إلى أداة تمكين اقتصادي، مثل مشروع “التلي شندويلي” الذي نجح في تسجيل علامات تجارية للحرف اليدوية النسائية بالتعاون مع الويبو، فضلاً عن مبادرات لدعم رائدات الأعمال ومواجهة التحديات الاقتصادية للهجرة غير الشرعية.
وأضافت المستشارة أن النجاحات التي حققتها النساء في المشروعات المدعومة دليل على أن الملكية الفكرية هي أكثر من مجرد قوانين، فهي أداة تحفظ حقوق المرأة وتعزز حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية. وأكدت أن التجربة المصرية أثبتت أن المرأة، من خلال تمكينها، أصبحت محوراً للإبداع والتنمية.
واختتمت المستشارة أمل عمار حديثها بالتأكيد على أن التعاون العربي والآسيوي في هذا المنتدى يشكّل فرصة لتعزيز الشراكات ودعم المرأة الريادية، مضيفة أن الاستثمار في المرأة والابتكار من شأنه أن يكون جسرًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما وجّهت شكرها لكل من يؤمن بقدرة المرأة على تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
على هامش المنتدى، تفقدت المستشارة أمل عمار معرض “الملكية الفكرية لها”، حيث استمعت إلى شرح من النساء المشاركات حول المنتجات التي تعكس تراث وثقافة الدول المشاركة، بما في ذلك الصناعات المصرية مثل “تلي شندويل”، وحقائب الجلد والمجوهرات والتطريز اليدوي.
جدير بالذكر أن المنتدى يُنظم بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، والجهاز المصري للملكية الفكرية، وبدعم من مكتب اليابان للبراءات.


