أوليفيا عويضة عبد الشهيد: شاعرة ومؤسسة أول صالون ثقافي بصعيد مصر – Women of Egypt

2 دقيقة للقراءة

أوليفيا عويضة عبدالشهيد.. شاعرة وصاحبة أول صالون ثقافي في صعيد مصر

أشاد العديد من الباحثين والنقاد بأوليفيا عويضة عبدالشهيد، التي تُعد إحدى الشخصيات الرائدة في مجال الأدب والثقافة بصعيد مصر. وُلدت أوليفيا، التي تعد مثالاً نادرًا للمرأة المؤثرة في عصرها، في مدينة الأقصر عام 1882، وقضت حياتها بين القاهرة والصعيد في إثراء المشهد الثقافي.

وأوضحت السجلات التاريخية أن أوليفيا حصلت على تعليمها في المدارس القبطية بالأقصر، وهو ما منحها إلمامًا قويًا باللغة العربية، كما تمكنت من تعلم لغات أخرى مثل الإنجليزية، الفرنسية، والإيطالية، وهو ما ساعدها في الترجمة والإبداع الأدبي. وأشارت المصادر إلى أن نشأتها وسط أسرة قبطية غنية، تمتلك الأراضي الزراعية والأملاك، كان لها دور كبير في توفير بيئة داعمة لإبداعاتها.

وثمّنت الأوساط الثقافية جهود أوليفيا عندما أسست صالونها الأدبي في بيتها بالأقصر، وأطلقت عليه اسم «المعقل الأشهب». وقد استقطب الصالون كبار الأدباء من صعيد مصر، مثل الشاعر محمد موسى الأقصري، الذي كان يُعتبر من أبرز منافسي أمير الشعراء أحمد شوقي.

وأضاف المؤرخون أن أوليفيا كانت عضوًا بارزًا في مجلس الكنيسة القبطية الكاثوليكية المصرية، كما برزت ككاتبة وشاعرة من خلال أعمالها المنشورة في مجلات أدبية مثل “الرشديات” حيث نشرت باسم مستعار “فتاة الصعيد”، و”مجلة الثقافة” تحت اسم “الزهرة”. وقد نُشرت قصيدتها الشهيرة “مشكاة” عام 1913.

وأعلنت أوليفيا عن موهبتها الأدبية من خلال إصدار كتبها، حيث أصدرت كتاب “العائلة المصرية” في عام 1912، الذي تضمن قصصًا قصيرة وأشعارًا، كما ترجمت العديد من الكتب، ما ساهم في إثراء المكتبة العربية في تلك الفترة.

واختتمت أوليفيا حياتها في مدينتها الأقصر، حيث توفيت عام 1964، تاركة وراءها إرثًا ثقافيًا ثريًا، جعلها نموذجًا يُحتذى به للمرأة المثقفة والمبدعة في المجتمع المصري.

شارك هذه المقالة