“الخلافات الزوجية وضغوط الحياة.. هل تصل إلى حد دفع الزوجة لإنهاء حياتها؟

2 دقيقة للقراءة

شهدت محافظة الفيوم واقعة انتحار عروس شابة بعد مرور 45 يومًا فقط من زفافها، وهو ما أثار صدمة واسعة وتساؤلات حول تأثير الخلافات الزوجية وضغوط الحياة النفسية المستمرة.

وقد أشاد خبراء بمجال الصحة النفسية بأهمية زيادة التوعية بأهمية الصحة النفسية في العلاقات الزوجية، مشددين على أن الضغوط النفسية ليست ناتجة عن خلافات فردية فقط ولكنها يمكن أن تتراكم لتصل إلى أزمات أوسع.

في سياق متصل، أوضح المتخصصون أن الضغوط المفاجئة للتكيف مع الحياة الجديدة، الشعور بالعزلة عن الأهل والأصدقاء، أو وجود مشاكل نفسية سابقة، جميعها عوامل قد تزيد من احتمالية وصول المرأة إلى حالة من الانهيار النفسي. مشيرين إلى أن غياب الدعم العائلي أو الاجتماعي يمكن أن يكون عاملاً حاسمًا في تفاقم الأزمة، كما كان الحال مع عروس الفيوم التي لاقت تجاهلاً من قبل أسرتها بعد أن طلبت مساعدتهم.

من جانبه، أشار بعض المختصين إلى أن هذه الحادثة يجب أن تدق جرس الإنذار حول ضرورة توفير مساحات للحوار والدعم للزوجات في البداية الجديدة، وضرورة وجود شبكة أمان اجتماعية لمساعدتهن في أوقات الأزمات.

وثمن العديد من الخبراء الجهود التي تبذلها بعض المؤسسات لدعم الصحة النفسية والتوعية بأهمية التشاور واللجوء إلى المساعدة المتخصصة في الأزمات، مطالبين بتعزيز هذه الجهود لتشمل جميع فئات المجتمع.

وأضاف الخبراء أن الحادثة تعكس الحاجة الملحة إلى تسليط الضوء على الجوانب النفسية والاجتماعية في العلاقات الزوجية، ومحاربة القوالب النمطية التي يمكن أن تعرقل الدعم اللازم للزوجات في مواجهة تحدياتهن اليومية.

واختتم المختصون حديثهم بالدعوة إلى ضرورة العمل على برامج توعية شاملة للأسر، لتقديم الدعم النفسي وتقبل الاحتياجات العاطفية للزوجات، بما يضمن استقرار العلاقات الزوجية ومنع وقوع مثل هذه الحوادث الأليمة مستقبلاً.

شارك هذه المقالة