أشاد المجلس القومي لحقوق الإنسان بانتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مؤكدًا أن هذا الاستحقاق الدولي يعكس ما يتمتع به الدكتور العناني من تقدير واسع داخل الأوساط الثقافية والعلمية والدبلوماسية، بالإضافة إلى ما تمثله مصر من رصيد حضاري وإنساني عريق متجذر في الوعي العالمي.
وأوضح المجلس في بيانه ثقته في قدرة الدكتور خالد العناني على الإسهام الجاد في صياغة رؤى عالمية تعزز مكانة الإنسان والعلم والثقافة، مشيرًا إلى أن انتخابه يأتي في وقت دقيق يحتاج إلى إعادة التوازن بين الحفاظ على التراث الإنساني المشترك ومتطلبات التطور المعرفي والتكنولوجي.
وأشار المجلس إلى التقاطع بين رسالة اليونسكو والمبادئ الراسخة للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي يؤكد أن الحقوق في التعليم والمشاركة الثقافية والتمتع بفوائد التقدم العلمي ليست مجرد امتيازات، بل هي حقوق أصيلة تساعد الإنسان على تحقيق ذاته والمساهمة في تنمية مجتمعه. كما شدّد على أن دمج هذه الحقوق في السياسات الدولية يعكس جوهر العمل الأممي القائم على الكرامة الإنسانية والتنمية المستدامة، ما يُسهم في تعزيز ثقافة العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان العالمية.
وثمن المجلس أهمية المرحلة المقبلة لليونسكو، معربًا عن تطلعه لأن تشهد المنظمة دورًا متعاظمًا في تعزيز المعرفة الإنسانية وترسيخ الحوار بين الثقافة وحقوق الإنسان كركيزة أساسية لبناء عالم أكثر توازنًا وتسامحًا وإنصافًا.
وأضاف المجلس أن انتخاب الدكتور خالد العناني يعزز مكانة مصر الدولية ويؤكد دورها الريادي على الساحة الثقافية والعلمية، معربًا عن أمله في أن يحقق مزيدًا من النجاحات التي تخدم الإنسانية.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على دعمه المستمر للنهج القائم على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان عالميًا، مشيرًا إلى أن قيادة الدكتور العناني لليونسكو ستكون خطوة نحو تحقيق هذا الهدف النبيل.


