“المجلس القومي للمرأة” يطلق نموذج محاكاة دور المرأة في الأمن والسلام

3 دقيقة للقراءة

أشاد المجلس القومي للمرأة بالإطلاق الرسمي لمبادرة “محاكاة جلسة النقاش المفتوحة لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن”، والتي جاءت احتفالاً بالذكرى الـ25 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بتمكين المرأة ودورها في تحقيق السلام والأمن.

وأوضحت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس أن هذه المبادرة تُعد رسالة أمل تؤكد أن شباب مصر قادرون على أن يكونوا سفراء للتغيير وحملة راية العدالة والمساواة. كما أشارت إلى أن دمج منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كل ما يتعلق بالسلام والأمن يُمثل ضرورة حتمية لإرساء دعائم سلام شامل وعادل.

وثمنت المستشارة أمل عمار التعاون والشراكة بين المجلس وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة شباب القادة والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي الإنمائي، مؤكدةً أن اجتماع اليوم يُعد برهاناً حيًّا على أن تمكين المرأة ليس مسؤولية جهة واحدة، وإنما هو التزام مشترك بين الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

وأضافت المستشارة أن مصر كانت دائماً من أوائل الدول الداعمة للسلم والأمن الدوليين، مشيرة إلى تاريخها المشرف في بعثات حفظ السلام، والتزامها بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يدعو إلى تعزيز مشاركة المرأة في محاور السلام وصناعة القرار.

واختتمت مستشارة المجلس حديثها قائلة إن دمج منظور المساواة بين الجنسين في قضايا السلام والأمن لا يُعد ترفاً، بل هو ضرورة حتمية لتحقيق الاستقرار والتنمية. وأكدت أن المجلس القومي للمرأة سيظل دائماً داعماً وشريكاً رئيسياً لكل المبادرات التي تهدف إلى بناء مجتمع أكثر أمناً وسلاماً، وأكثر وعياً بأهمية دور المرأة والشباب في صنع القرار.

وفي السياق ذاته، أشار النائب أحمد فتحي رئيس مؤسسة شباب القادة إلى أن المؤسسة تستعد لتنفيذ نموذج محاكاة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول المرأة في السلم والأمن، بهدف تمكين الشباب الجامعي من خوض تجربة دبلوماسية متكاملة تُبرز مهاراتهم القيادية والتفاوضية وصياغة أوراق السياسات. وأضاف فتحي أن هذا النموذج يُعد الأول من نوعه بالشراكة بين المجلس القومي للمرأة وهيئة الأمم المتحدة والممول من وكالة التعاون الإسبانية.

وأكدت الأستاذة مروة علم الدين ممثلة هيئة الأمم المتحدة المرأة في مصر على أهمية دعم النساء لتولي دور الريادة في مجتمعاتهن، مشددة على أن النزاعات تؤثر بشكل مباشر على النساء، مما يتطلب وجودهن على طاولة المفاوضات لتحقيق سلام مستدام.

وفي الختام، ألقت السفيرة وفاء بسيم كلمة تُثني فيها على روح التحدي لدى الشباب المشاركين، مؤكدة أن نماذج المحاكاة تُعد فرصة أخرى لتعزيز دور الشباب في اتخاذ القرارات القيادية، وإشراكهم في معالجة النزاعات وحل القضايا التي تتأثر بها المرأة.

هذا وشملت الفعاليات جلسة حوارية أدارها الدكتور أحمد حسام بمشاركة مجموعة من الخبراء، حيث تم مناقشة أجندة المرأة والسلام والأمن، وقراراتها الرئيسية، إلى جانب الإعلان عن فتح باب التقديم للبرنامج التدريبي المكثف لنموذج المحاكاة للطلاب والطالبات.

شارك هذه المقالة