مع اقتراب حلول العام السياسي 2025 الذي سيشهد الانتخابات البرلمانية في مصر، تشهد الساحة السياسية نشاطًا متزايدًا، بما في ذلك خطوات غير متوقعة نحو تدشين حزب سياسي جديد. يأتي ذلك بعد الاجتماع الذي عقده قيادات اتحاد القبائل والعائلات المصرية، بقيادة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، والذي ضم عددًا من الشخصيات البارزة مثل وزراء سابقين، برلمانيين، وأعضاء من الاتحاد.
تشكيل الحزب الجديد
تم اختيار الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب السابق، رئيسًا للحزب الجديد، مع تعيين عاصم الجزار، وزير الإسكان السابق، نائبًا للرئيس، وأحمد رسلان أمينًا عامًا، والسيد القصير أمينًا عامًا مساعدًا، إلى جانب عدة شخصيات بارزة أخرى. كما تم اقتراح تشكيل مجلس رئاسي للحزب يضم 11 شخصية عامة، بما في ذلك وزراء سابقين ورجال أعمال، بالإضافة إلى جهود مستمرة لاختيار شخصية ذات ثقل سياسي لمنصب رئيس المجلس الرئاسي.
تساؤلات حول مستقبل الحزب الجديد
في ظل تواجد العديد من الكيانات الحزبية الكبرى في مصر، يثار تساؤل حول تأثير هذا الحزب الجديد على الحياة السياسية. الدكتور ياسر الهضيبي، السكرتير العام لحزب الوفد، أشار إلى أن كثرة الأحزاب قد تؤدي إلى حالة من التشظي السياسي، داعيًا إلى توحيد الأحزاب التي تشترك في نفس الإيديولوجية لتعزيز قوتها السياسية.
الآراء الداعمة لتعدد الأحزاب
من جهة أخرى، يرى تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أن الساحة السياسية المصرية تتسع للأحزاب الجديدة، مشيرًا إلى أن وجود تعدد حزبي يعكس الحرية السياسية في البلاد ويعزز الديمقراطية. وأضاف أن مصر بموقعها الجغرافي ومواردها البشرية تعد أرضًا خصبة للأحزاب، مُؤكدًا على أهمية إتاحة الفرصة للأحزاب السياسية للمنافسة على المدى الطويل.
تدشين الحزب الجديد: خطوة نحو تحقيق تأثير سياسي
يتوقع أن يشهد الأشهر المقبلة مزيدًا من الاجتماعات لتدشين هذا الحزب السياسي في 2025، مع السعي لتحقيق تأثير ملموس في السياسة المصرية من خلال قيادات تتمتع بكفاءة وتجربة سياسية واسعة.