نظم المجلس القومي للمرأة ممثلاً في لجنة الصحة والسكان ندوة بعنوان “تقليل الولادة القيصرية.. غير المبررة طبياً”، بحضور عدد من القيادات والخبراء في مجال الصحة العامة وأمراض النساء والتوليد. أشادت الدكتورة سلمي دوارة، مقررة اللجنة وعضوة المجلس، بأهمية الجهود المبذولة للتوعية بمخاطر الولادة القيصرية غير المبررة طبياً، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية ونشر الوعي بين السيدات مع توفير المعلومات الطبية الدقيقة والتشجيع على المتابعة الصحية طوال فترة الحمل.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، مخاطر العمليات القيصرية على الأم والطفل، مشيرة إلى مبادرة “الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية”، التي تهدف إلى تعزيز التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية والتربية الإيجابية بما يحقق التنمية المجتمعية. وأشارت كذلك إلى الاستراتيجية الوطنية التي تدعم الولادة الطبيعية وتسعى لتوفير الموارد اللازمة للمستشفيات لتعزيزها.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد مراد يوسف، ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر، مشدداً على ضرورة تحسين مستوى التثقيف الصحي للنساء ومقدمي الرعاية، وتفعيل قانون المسؤولية الطبية لدعم الممارسات الصحية السليمة. فيما استعرض الدكتور عبد الحميد عطية أهمية الأدلة الاسترشادية المبنية على الأبحاث العلمية في تحسين جودة الخدمات الصحية وتقليل معدلات الولادة القيصرية غير المبررة.
وأشار الدكتور أشرف نبهان إلى أهمية تكامل الجهود بين الأطباء، والقيادات الصحية، وأنظمة المعلومات، لتوفير حلول شاملة تدعم وتعزز ثقافة الولادة الطبيعية. كما أكدت الدكتورة دعد فؤاد على خطورة ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في المناطق الريفية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الثقافة الصحية السليمة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
بدورها، سلطت الدكتورة وجيدة عبد الرحمن الضوء على التفاوت الجغرافي في معدلات الولادة القيصرية بين الوجه البحري والوجه القبلي، استناداً إلى دراسة أجرتها في ست محافظات، وأوصت بزيادة الاهتمام بالاستراتيجيات العلاجية لهذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بالشق القانوني، **تناولت المستشارة مروة عبد العزيز** أهمية الضوابط الطبية والتنظيمية لتعزيز الولادة الطبيعية وتقليل العمليات غير المبررة طبياً بالمنشآت الصحية، مؤكدة ضرورة تصحيح الأفكار المغلوطة والمفاهيم السلبية حول الولادة الطبيعية.
**أما الدكتورة منى العقاد فقد أوضحت تأثير الولادة القيصرية** على صحة الطفل وسمعه، مؤكدة ضرورة التدخل المبكر في حال حدوث مشاكل صحية لدى الأطفال، مشيرة إلى التأثيرات السلبية التي قد تظهر على الإدراك الحسي نتيجة الولادة القيصرية.
واختتمت الندوة بإجماع الحاضرين على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الصحية والمجتمعية والإعلامية لنشر مفاهيم الولادة الطبيعية بشكل أوسع، مع استمرار عقد الندوات والفعاليات لجهود توعية السيدات وتحسين جودة الرعاية الصحية في مصر.
